مخاوف من أن خطة أردوغان لإنعاش الليرة التركية قد تكون مؤقتة، تابع التفاصيل..
ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنه قام بإحباط ألاعيب المضاربات المالية من القوى الأجنبية والمحلية، بعد تعافي الليرة التركية بقوة بعدما بلغت مستويات متدنية.
وأفاد أنه لن يسمح بانسحاق الأتراك تحت وطأة أسعار الفائدة والتضخم، مشيراً إلى أن تركيا ستخرج من هذه المعركة الإقتصادية منتصرة.
وبين الرئيس أنه اتخذ إجراءات تتألف من 10 نقاط لوقف تقلبات سعر الصرف وهي التي مكنت الليرة التركية من تحقيق مكاسب كبيرة أمام الدولار.
وقال أردوغان:" لن تكون هناك حاجة لأي من مواطنينا لتحويل ودائعهم من الليرة التركية إلى العملة الأجنبية، لأن سعر الصرف سيكون أعلى".
وفي المقابل، رأى الخبير الإقتصادي التركي أوزغور ديميرتاش، أن نجاح خطة الرئيس أردوغان ممكن في حال تم تنفيذها على المدى القصير والمتوسط، لكن اذا استمرت هذه الخطة إلى ما بعد هذه الفترة فقد يؤدي ذلك إلى معاودة هبوط العملة التركية مرة أخرى.
وأشار ديميرتاش إلى أن سبب الإنخفاض الكبير في سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية حدث بسبب رفع نسبة الفائدة بشكل خفي، وتم تمريرها من ضمن قرارات الرئيس التركي عبر دفع التعويضات على المودعات بالعملة التركية حال التضرر من سعر الصرف، حيث قدمت الحكومة العديد من الفوائد للحفاظ على تلك المودعات بالليرة التركية.
ومن جهة أخرى، ذكر عالم الإقتصاد الشهير تيموثي آش، الذي يتابع التطورات الإقتصادية في العديد من دول العالم، ويعلق عليها، إنه لا يوجد مثال آخر على نشاط الصرف الأجنبي كما يحدث في تركيا.
وأضاف، في تغريدة عبر حسابه على توتير، أنه يعمل في مجال الإقتصاد منذ 30 عاماً، ولم يرَ خلال تلك المدة مثل هذا التقلب الحاصل في سعر صرف العملة التركية في أي من دول العالم، خاتماً حديثه بأن ما يحدث أمر لا يصدق.