مخيمات الشّمال السوري تغرق.. ومأساة ساكنيها غائبة عن عيون العالم
وثقت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أضرار العاصفة المطرية التي ضربت عدة مناطق سورية ومنها مخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا.
ونشر "الدفاع المدني" خلال الساعات الفائتة عشرات المقاطع المصورة من مخيمات ريفي إدلب وحلب وتظهر الصور أضراراً لحقت بخيام النازحين وأمتعتهم الشخصية في ظل ضعف الدعم المقدم لهم.
بدورها، قالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إن استمرار هطول الأمطار لعدة أيام أدت إلى غرق عشرات المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية، وأخرى منشرة في كل من ريفي حلب وإدلب، وتفتقد هذه المخيمات الحد الأدنى من مقومات الحياة وفي مقدمتها مواد التدفئة.
وقال مدير مركز الدفاع المدني في مدينة الدانا خالد واحدي في تصريح لتلفزيون سوريا إنه خلال الساعات الماضية استجابت فرقهم لـ 132 مخيم تضرر منها أكثر من 250 خيمة بشكل كامل، وأكثر من 100 خيمة بشكل جزئي والحلول التي تقدمها فرق الاستجابة التابعة للخوذ البيضاء هي حلول مؤقتة، بينما تكمن الحلول الدائمة في عودة المهجرين والنازحين إلى منازلهم.
وأطلق قاطنو مخيم أم جرن شمالي إدلب نداءات استغاثة بعد تضرر خيامهم بالعاصفة المطرية، وقال أحد المهجرين من المخيم لتلفزيون سوريا إن عدة أيام من الأمطار فاقمت سوء حالة الوضع في المخيمات والمأساة تتكرر كل عام.
وقال مراسل تلفزيون سوريا في ريف إدلب، خلال مداخلة تلفزيونية إن العاصفة المطرية انتهت ولكن حرارة الجو بدأت بالانخفاض ودرجات الحرارة بدأت بالتناقص والساعات القادمة بحسب المراصد الجوية ستشهد المنطقة موجة صقيع وبالتالي استمرار معاناة قاطني المخيمات.
وسبق أن حذر منسقو استجابة سوريا في بيان من الخطورة الكبيرة لوقف العمل بالقرار (2585)، من خلال زيادة تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعاني من تدهور واضح وخاصة مع مواجهة المدنيين في المنطقة لأزمات متلاحقة كان آخرها الهطولات المطرية التي سببت أزمة إنسانية كبيرة يتوقع تكرارها من جديد.
المصدر: تلفزيون سوريا