قدير أوزدمير.. شاب تركي نشأ في ميتم ولما كبر كرّس حياته لإسعاد أطفال القرى

قدير أوزدمير.. شاب تركي نشأ في ميتم ولما كبر كرّس حياته لإسعاد أطفال القرى
قدير أوزدمير.. شاب تركي نشأ في ميتم ولما كبر كرّس حياته لإسعاد أطفال القرى

قدير أوزدمير.. شاب تركي نشأ في ميتم ولما كبر كرّس حياته لإسعاد أطفال القرى

نشأ قدير أوزدمير (31 عامًا)، في دار للأيتام في مدينة سيرت الواقعة جنوب شرقي تركيا، بعد أن فقد والده وهو في بطن أمه، ووالدته حين ولاته.

ولما كبر أوزدمير كرّس حياته لإسعاد الأطفال اليتامى والمحرومين، خاصة أولئك المقيمين في القرى، من خلال إطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع الألبسة والمساعدات المالية لأطفال القرى خاصة في فصل الشتاء القارص.

وفي حديث مع وكالة “إخلاص” المحلية، أفاد قدير أوزدمير أنه بدأ مشروعه الإنساني لخدمة الأطفال اليتامى والمحتاجين رفقة مجموعة من أصدقائه منذ 6 سنوات.

ولفت إلى أنّ الهدف من مشروعه هو إدخال السرور على قلب الأطفال، مؤكدا أن سعادة الأطفال بالنسبة إليه وفريقه هي “عالمه”.

وأكد أوزدمير على أن الهدف من نشر الحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي هو الوصول إلى أكبر عدد من المتبرعين والمحسنين من أجل إدخال السعادة على أكبر عدد من الأطفال، رافضا ظهور وجهه هو وأصدقائه المتطوعين.

وشدّد على أن الهدف ليس الإعلان والترويج لنفسه ولفريقه ولا لكسب التعاطف من مآسي الأطفال.

وأوضح أوزدمير أن الأحذية والملابس الصيفية والشتوية التي يوصلها إلى أطفال القرى يتم شراؤها بدعم من فاعلي الخير، الذين زاروا القرى رفقة أصدقائه المتطوعين واطلعوا على الوضع المعيشي هناك واحتياجات الأهالي.

وأشار إلى أن مشروعه مستمر على مدار السنة، وقال إنه وزّع قرابة 50 ألف زوج من الأحذية منذ انطلاق المشروع.

ولفت إلى أنهم في بعض الأحيان يواجهون صعوبة في الوصول إلى بعض القرى الجبلية والبعيدة جدًّا خاصة في فصل الشّتاء، مشيدا بدور القائمين على القرى والأرياف الصغيرة (المخاتير ورؤساء البلديات) من خلال المساعدة التي قدموها له ولفريقه للوصول إلى الفئات المحتاجة.

وعن دوافع تكريس حياته لمساعدة الأطفال اليتامى والمحتاجين،  قال أوزدمير “نسافر من قرية إلى قرية من أجل إسعاد الأطفال.. هدفي هو إسعاد جميع الأطفال”، مضيفا: “أنا أفعل هذا لأنني لا أنسى من أين أتيت، أنا نشأت في دار للأيتام ولما جاءني مرة حذاء، كان هذا يعني لي العالم، كنا سعداء للغاية عندما تلقينا الهدايا والأحذية، كنا ننام بجانب الهدايا والأحذية أحيانًا”.

وأعرب أوزدمير عن شكره لجميع المحسنين وفاعلي الخير المساهمين في إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال اليتامى والمحتاجين. 

من جهته، أعرب نيفزات دنيزجي، رئيس قرية كيناليكوتش في منطقة أحلات، وفرحات ملغش، رئيس قرية أوزونطاش في منطقة هيزان، عن امتنانهما لقادر أوزدمير وأصدقائه الذين زاروا قراهم في أيام الشتاء ووزعوا الأحذية على الأطفال دون تمييز بين الغني والفقير.


 

مشاركة على: