أعمال مستحبة أوصى بها رسول الله في شهر رجب
يحتفل العالم الإسلامي، الأربعاء، بأول أيام شهر رجب لعام 1443 هجريًا، إذ يعد من الأشهر المحببة لدى المسلمين فهو من الأشهر الحُرُم، ويحتفل فيه المسلمون بذكرى ليلة الإسراء والمعراج.
وهناك أعمال مستحبة القيام بها في شهر رجب، إذ أكد الشيخ أحمد البهي الداعية الإسلامي في إحدى حواراته مع صحيفة “الوطن” المصرية، أن شهر رجب أحد أشهر الله الحرم، وهو شهر للبركة والمغفرة ومضاعفة الأجر، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى هلال رجب قال: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان”.
يستحب في شهر رجب الإكثار من الصيام والصدقات والعمرة، كما يستحب الدعاء طيلة الشهر وبخاصة في الليلة الأولى منه، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر”، رواه البيهقي في شعب الإيمان.
شهر رجب
جاء في السنة النبوية عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: “يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”، فاستدلوا من هذا الحديث على استحباب صيام رجب، فكما أن صيام شعبان مستحب فكذلك صيامه.
ذبح العتيرة
قال الشيخ أحمد البهي إن بعض العلماء - كالشافعي - استحب التقرب إلى الله بالذبح من بهيمة الأنعام في شهر رجب، وهو ما يسمى بالعتيرة، واستدل بما رواه أحمد وأبو داود والترمذي عن مخنف بن سليم قال: كنا وقوفا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فسمعته يقول: “يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة. هل تدرون ما العتيرة؟ هي التي تسمونها الرجبية”.
التوبة والاستغفار
الشيخ أحمد البهي، الداعية الإسلامي أضاف أن أعظم ما يتقرب به المرء في هذه الأيام هو التوبة والاستغفار والبعد عن المظالم، فالظلم وإن كان حراما طيلة العام، إلا إن حرمته تشتد في الأشهر الحرم وقد جاءت الوصية في القرآن الكريم : “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ۚ ذلك الدين القيم ۚ فلا تظلموا فيهن أنفسكم”.