رسالة وزير الصحة التركي في اليوم الوطني للامتناع عن التدخين
تحيي تركيا، في 9 شباط/ فبراير من كلّ عام، "اليوم الوطني للامتناع عن التدخين"، من خلال إبراز المخاطر الصّحية المرتبطة بالتدخين، والدعوة إلى وضع سياسات فعّالة للحدّ من استهلاكه.
وبالتزامن مع هذه المناسبة، نشر وزير الصّحة التركي، فخر الدين قوجة، رسالة عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، اليوم الأربعاء، ذكر فيها “أن التدخين يعد السبب الرئيسي للعديد من أنواع السرطانات، خاصة سرطان الرئة والحنجرة، كما أنه يعد سببا لأمراض القلب وانسداد الأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة”.
ودعا قوجة المدخنين إلى اتّخاذ قرار الإقلاع عن هذه العادة المضرّة بالصّحة، وأن لا يخاطروا بحياتهم من أجل متعة قصيرة.
وتعطي وزارة الصحة التركية، أهمية بالغة لمكافحة التدخين، من خلال توفير أدوية مجانية للمواطنين الراغبين بالإقلاع عنه، وذلك في خطوة منها للحد من انتشار هذه الظاهرة.
ونشرت الجريدة الرسمية في تركيا، في نيسان الماضي، قرارا حمل توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكدت فيه أن “المرضى الذين يتلقون علاجا للإقلاع عن التدخين سيستفيدون من الأدوية التي توفرها الوزارة بشكل مجاني”.
وأشارت الوزارة إلى أن “هذا القرار سيشمل المقلعين عن التدخين بغض النظر عما إذا كان لديهم ضمان اجتماعي أم لا، مع وجود استثناءات”.
وذكرت الوزارة أن “المرضى الذين يتلقون علاجا للإقلاع عن التدخين بشرط ألا يتجاوز عددهم 500 ألف، سيوفر لهم استخدام مستحضرات استبدال النيكوتين وأدوية Bupropion HCI والأدوية المحتوية على Varenicline مجانا من خلال وحدات التعليم والعلاج من إدمان التبغ”.
هذا ويعد التدخين أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي علماً بأنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم.
يودي وباء التدخين العالمي بحياة ما يقرب من 8 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 000 600 شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر. وإن لم نتخذ التدابير اللازمة فسيزهق هذا الوباء أرواح نحو 9 ملايين شخص سنوياً حتى عام 2030. وستسجل نسبة 90% من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويكمن الهدف النهائي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.