أجمل 20 مئذنة مسجد في العالم

يختزل شكل المسجد صورة الإسلام في عين أي شخصٍ يراه، مسلماً أو غير مسلم، فهي تتميز بطرزها المعمارية، وزخرفتها بحرفية، وانسجام تصاميم القباب والمآذن المنتصبة نحو السماء. 

ولعل المآذن هي أول ما يهيمن على البصر، فهي المعلم البصري الأبرز في المسجد، والذي يصدح فوراً بالهوية الدينية للمكان وحضارته الإسلامية.

وقد كانت تعرف المآذن قديماً بالمنارة، وهو المكان الذي ينبعث منه النور، وعلامة في الطريق دالة على بيت الله، خاصةً للغرباء عن المكان.

ومن أكثر مآذن المساجد التي تبهر العالم بعمارتها:

• مسجد آيا صوفيا - اسطنبول

تغير مصير آيا صوفيا مع فتح السلطان محمد الفاتح لإسطنبول، حيث تحولت من كنيسة إلى مسجد، وأصبحت أهم رمزٍ للفتح.

وبعد تحويلها إلى مسجد، تم بناء المئذنة الأولى على قباب نصف خشبية خلال فترة السلطان الفاتح، ثم أزيلت أثناء ترميمها عام 1574.

ولمسجد آيا صوفيا، أربعة مآذن، يعود البدء في تشييدها إلى أواخر عصر محمد الفاتح، اثنتان على طرفي واجهة القبلة، واثنتان إلى الخلف، ولا تزال هذه المآذن الأربعة، تحتفظ بجمال تصميمها وروعة هندستها.

• جامع الأزهر - مصر

من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، أنشأها جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر.

واختلفت الآراء حول تسمية الجامع الأزهر، وإن كان أبرزها أن الفاطميين أطلقوا عليه اسم الأزهر تيمناً ونسبة إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

ويعتبر جامع الأزهر، أول جامع أنشئ في مدينة القاهرة المدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة، وثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم.

• مسجد بوترا - ماليزيا

يقع مسجد بوترا في بوتراجايا، العاصمة الإدارية لماليزيا، وقد تم بناؤه في عام 1997 من الجرانيت ذي اللون الوردي الفريد، لذلك يُعرف باسم المسجد الوردي، ويحيط بالمسجد بحيرة اصطناعية بحيث يبدو عن بُعد وكأنه يطفو على الماء.

وتأثرت مئذنة المسجد في تصميمها بمئذنة مسجد الشيخ عُمر في بغداد. وتعد واحدة من أكثر المآذن ارتفاعًا في المنطقة إذ يصل ارتفاعها إلى 116 مترًا وتتألف من خمس طبقات تجسد أركان الإسلام الخمسة.

• الجامع الكبير - العراق

يقع جامع سامراء الكبير في مدينة سامراء العراقية على ضفاف نهر دجلة. وتم بناؤه بين عامي 848 و852، بتكليف من الخليفة العباسي المتوكل.

 يبلغ طولها 40 متراً وعرضها 156 متراً، الجدران الخارجية التي تحيط بالمسجد والمئذنة المميزة التي يبلغ ارتفاعها 52 متراً هي كل ما تبقى من بقايا هذا المسجد الكبير. 

وتُعرف المئذنة باسم مئذنة الملوية أو مئذنة صدفة الحلزون، وهي تعدّ النقطة المحورية الرئيسية للمسجد، حيث تتميز المئذنة بتصميمها الحلزوني الفريد بين مآذن العالم الإسلامي وهي مبنية من الطابوق الفخاري، ويحيط بها من الخارج سلم حلزوني من 399 درجة، وعرضه متران، ويلتف حول المئذنة بعكس اتجاه عقارب الساعة.

• مسجد مرمرة اللاهوتي - إسطنبول

يقع المسجد في منطقة أوسكودار في اسطنبول. تم هدمه وإعادة بناؤه عام 2012 لجعله مقاومًا للزلازل.

تم تصميم مسجد كلية اللاهوت بجامعة مرمرة كتقليد للعمارة العثمانية الكلاسيكية باستخدام لغة اليوم، كان تصميمه مستوحى من الحركة الدورانية في الكون بأسره ويعكس مفاهيم الكل في الجزء والجزء في الكل، مع شكل مميز للقبة تم استلهامه من طريقة بناء طيور السنونو لأعشاشها.

• مسجد قول شريف - تتارستان

بني المسجد أوائل القرن السادس عشر، وسمي باسم عالم الدين قول شريف الذي قُتل مع عدد كبير من طلابه أثناء الدفاع عن قازان المسلمة ضد القوات الروسية، ونتج عن ذلك قتل المئات وتدمير المسجد بالكامل وبقي مكانه خالياً لعدة قرون.

أُعيد بناء المسجد بتصاميم حديثة، وتم افتتاحه سنة 2005 بعد عمل استمر تسع سنوات، وقيل حينها إنه من أكبر المساجد في روسيا وأوروبا.

 يتسع المسجد لستة آلاف مصلٍ، وله قبة ترتفع 39 متراً عن سطح الأرض، وأربع مآذن بارتفاع 55 متراً.

• مسجد جامع الفار - سريلانكا

مسجد جامع الفار، المعروف باسم "المسجد الأحمر"، يجذب الانتباه بهندسته المعمارية ولونه الأحمر، ويعتبر رمزًا للإسلام في سريلانكا. 

تم بناء مسجد جامع الفار عام 1908 من قبل التجار المسلمين الذين جاؤوا إلى سريلانكا من جنوب الهند. 

وهو عبارة عن مبنى يتكون من طابقين مميز باللون الأحمر ومخطط بالأبيض. وتم التخطيط للمسجد الأحمر، الذي تم قبوله كنصب تذكاري في العمارة السريلانكية، لاستيعاب 1500 شخص. 

• مسجد مشهور جوسوب - كازاخستان

يزور هذا المسجد، الذي يتميز بطرازه المختلف عن العمارة الإسلامية الكلاسيكية، مئات السياح كل عام.

يقع مسجد مشهور جوسوب وسط بافلودار، على مساحة 6 هكتارات، ويعد أحد أكبر المساجد في كازاخستان، وقد تم افتتاحه في عام 2001 بعد عام من البناء، وسمي المسجد بهذا الاسم تيمناً بالشاعر والمؤرخ الكازاخستاني مشهور جوسوب. 

يتسع المسجد لـ 1500 مصلٍ، وبه 4 مآذن بارتفاع 63 متراً، وتمثل هذه الارتفاعات عمر الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).

• مسجد الجامع - الهند

تم بناء مسجد الجامع في القرن السابع عشر من قبل الإمبراطور المغولي شاه جهان في مدينة دلهي، عاصمة البلاد، ويعتبر أحد أكبر وأروع المساجد في الهند، ويقع في بداية شارع شاندني شوك وهو شارع مزدحم وشعبي جدا في مركز مدينة دلهي القديمة.

 يتسع فناء المسجد حتى 25 ألف مصلٍ، وله ثلاثة بوابات، ويحتوي على فناء فسيح تقع وسطه بركة ماء للوضوء، ، كما أن له مئذنتان بارتفاع 40 مترا ، من الحجر الرملي الأحمر والرخام الأبيض، و يوجد في المسجد مصحف مكتوب على جلد الغزلان والعديد من الآثار المقدسة. 

• مسجد الكريستال - ماليزيا

يقع في مدينة كوالا ترينغانو في ماليزيا، وأمر ببنائه السّلطان ميزان زين العابدين عام 2006، ليستغرق بناؤه عامين كاملين.

سمي هذا المسجد بالمسجد البلوري بسبب استخدام البلور الخالص في بنائه، ويعدّ منطقة جذب سياحيّة رئيسيّة في ترينغانو.

 ويتسع المسجد لأكثر من 15 ألف مصلّ، وله 4 مآذن والعديد من القباب الكبيرة والصغيرة.

• مسجد شاه زادة - إسطنبول

هو مسجد عثماني يقع في منطقة الفاتح في اسطنبول، تركي، بناه السلطان سليمان القانوني كذكرى لابنه محمد الذي توفي عام 1543 عندما كان حاكم مانيسا سنجق، ويشار إليه أحيانًا باسم مسجد الأمير باللغة الإنجليزية.

يضم مسجد شاه زادة مئذنتين يبلغ ارتفاع المئذنة الواحدة منها 57 متراً، ويحيط به ساحةٌ مليئةٌ بالأزهار والورود لها إطلالة رائعة على مضيق البوسفور والقرن الذهبي.

• مسجد الحسن الثاني - المغرب

يقع المسجد على ساحل مدينة الدار البيضاء، ويعتبر من أكبر المساجد، ليس في المغرب فقط بل وفي إفريقيا، ويحتل المركز الثالث عشر من حيث اتساعه على مستوى العالم.

بدأ بناؤه عام 1987 واكتمل في أغسطس 1993 في فترة حكم ملك المغرب الحسن الثاني، حيث استغرق 7 سنوات، كما استخدمت في تأسيسه أحدث التقنيات.

مئذنته ذات الطابع الأندلسي ترتفع ل 210 أمتار، وهي مزودة بمنارة، وتعتبر أعلى بناية دينية في العالم.

• مسجد كوتا كينابالو - ماليزيا

يقع المسجد في ولاية صباح بماليزيا، افتتح رسمياً في 2 فبراير عام 2000، هو مسجد فريد من نوعه حيث انه مقام بأكمله على الماء حيث بني علي بحيرة صناعية في ماليزيا.

كما انه يعتبر من اهم وأشهر مساجد ماليزيا، بالإضافة الى كونه معلم سياحي مميز من معالم ماليزيا السياحية.

يتسع المسجد لما يقارب 12 ألف مصلٍ، وله قبة زرقاء مطرزة على شكل خوذة باللون الأزرق والذهبي، وأربع مآذن.

• الجامع الأخضر - بورصة

الجامع الأخضر هو مسجد من الفترة العثمانية يقع في مدينة إزنيق في محافظة بورصة، تركيا، بُني بين عامي 1378 و1391 م، على يد الصدر الأعظم العثماني خليل باشا، واكتمل بناؤه على يد ابنه علي باشا، وذلك خلال فترة حكم السلطان العثماني مراد الأول.

جاءت تسمية الجامع "بالأخضر" نِسبة إلى استخدام اللون الأخضر في نقوش زينته والبلاط الخزفيّ الأخضر على جدرانه الداخلية، كما كانت زخرفة القباب والجدران الخارجية قديماً باللون الأخضر حتى حدوث زلزال بورصة الكبير عام 1855م والترميم الذي أعقبه، حيث تم تبديل القباب الأصلية بأخرى من الرصاص. 

• مسجد الملك فيصل - باكستان

يعتبر أحد أكبر مساجد العالم ورمزا لباكستان وعاصمتها إسلام أباد، ويتميز بهندسته الفريدة المصممة على يد المهندس المعماري التركي وداد دالوكاي.

فكرة بناء المسجد جاءت أثناء زيارة الملك فيصل عاهل المملكة العربية السعودية إلى إسلام أباد عام 1966، حيث تم تنظيم مسابقة شارك فيها مهندسون من 43 دولة.

ومن بين المشاريع الـ 17 المقدمة في المسابقة تم اختيار تصميم المهندس التركي وداد دالوكاي من قبل الحكومة الباكستانية.

ويختلف مسجد الملك فيصل في هندسته عن باقي المساجد الكلاسيكية في باكستان، ويعد أحد أبرز دور العبادة فيها، بسعة 100 ألف مصلٍ.

• قطب منار - الهند

مئذنة قطب منار هي نصب تذكاري ترمز للنصر، تقع في مدينة دلهي بالهند، تم إنشاؤها في القرن الـ 12 على يد قطب الدين أيبك، أول حاكم مملوكي.

وتعتبر المئذنة واحدة من روائع العمارة الهندية الإسلامية، حيث أن ارتفاعها يصل إلى 72.5 مترًا، لتكون أطول مبنى في الهند حتى تم بناء تاج محل في القرن الرابع عشر. 

الطوابق الثلاثة الأولى للمئذنة مبنية من الحجر الرملي الأحمر، أما الطابقين الرابع والخامس فهم من الرخام، وبين كل طابق أربع شرفات مزينة بالمقرنصات والأحزمة كتابية.

• مسجد الشيخ زايد - الإمارات

يُعد مسجد الشيخ زايد الكبير أحد أكبر المساجد في العالم، حيث تبلغ مساحته 2412 مترًا مربعًا، ومن أضخم الأعمال المعمارية التي تمزج بين مختلف مدارس العمارة الإسلامية.

يتسع المسجد ل 40 ألف مصلٍ، ويتميز بعدد كبير من القباب تصل إلى 82 قبة، وأكثر من 1000 عمود، وتوجد في جميع أركان الفناء الأربع مآذن بطول 107 أمتار تحمل آثار العمارة المصرية والشمالية الإفريقية والعثمانية.

كما تُزيّن الجامع ثريات مطعّمة بذهب عيار 24 قيراطاً، وتغطّي أرضيته أكبر سجادة يدوية الصنع في العالم. كما تتدلّى في قاعة الصلاة الرئيسية واحدة من أكبر الثريات في العالم.

• مسجد السلطان عمر علي سيف الدين – بروناي

هو مسجد ملكي إسلامي تم بناؤه على بحيرة صغيرة وسط بندر سـِري بـِغوان، عاصمة سلطنة بروناي، في عام 1958، ويصنف بأنه المسجد الأول من حيث الطراز المعماري في منطقة آسيا والمحيط الهندي والأكثر جذبا للسياحة، ويعتبر من المعالم المميزة لسلطنة بروناي.

تعتبر العمارة في هذا المسجد مزيجاً للعمارة الإسلامية والعمارة الإيطالية، حيث تم تصمميه بواسطة معماري إيطالي، وتم إحضار الرخام المستخدم في بنائه من إيطاليا، والجرانيت من شنغهاي، أما الزجاج الملون فتم احضاره من إنجلترا، والسجاد اليدوي من بلجيكا والمملكة العربية السعودية.

 ويتكون المسجد من بناء رخامي كبير ويبلغ ارتفاع مئذنة المسجد التي يمكن صعودها بواسطة 244 درجة 52 متراً، وقبتها مطلية بالذهب، ويحيط بالمسجد حديقة خضراء بها نباتات مزهرة وتتوسطها نافورة ماء.

• مئذنة كوتلوغ تيمور – تركمانستان

تقع المئذنة في شمال تركمانستان، تم بناؤها عام 1011، يبلغ ارتفاعها 62 متراً، وقطرها 12 متراً من القاعدة ومترين في القمة، وتتكون من 143 درجة، وتعتبر أطول مئذنة في آسيا الوسطى.

• مسجد مضائق ملقا - ماليزيا

يقع المسجد في مدينة ملقا الماليزية وتم بناؤه على جزيرة الاصطناعية ملاصقة لجزيرة ملقا، تم الانتهاء من بناء هذا المسجد في عام 2006.

بني المسجد باستخدام مزيج من الحرف اليدوية في الشرق الأوسط والملايو، حيث يبدو وكأنه هيكل عائم على سطح المياه، ويوجد به مئذنة طولها 30 مترا تستخدم أيضا كمنارة.