يوم تاريخي في ارتفاعات النفط والذهب والفضة والقمح والذرة

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي “برنت” تسليم أبريل بنسبة 8.23 بالمائة، لتصل إلى 105.05 دولار للبريل، مسجلة أعلى مستوى قياسي منذ عام 2014، متأثرة بأجواء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وارتفع سعر عقود برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل بنسبة 8.59 بالمائة.

وأثبت الذهب مجدداً أنه “الملاذ الآمن” للمستثمرين في أوقات الأزمات، إذ ارتفع بنسبة 2% تقريباً، مضيفاً نحو 40 دولار للأوقية، في ما يتوقع أن يستمر المعدن الأصفر في الارتفاع خلال الأيام المقبلة، بحسب محللي الأسواق.

وارتفعت عقود الذهب الآجلة “كوميكس” تسليم أبريل بنسبة 3.19 بالمائة أو 61 دولارا إلى مستوى 1971.40 دولار للأوقية.

كما ارتفعت عقود الفضة تسليم مايو بنسبة 4.15 بالمائة أي 1.02 دولار لتصل إلى 25.62 دولار للأوقية.

بدورها ارتفعت أسعار القمح والذرة، بالحد الأقصى المسموح به في “بورصة شيكاغو” خلال تعاملات الخميس، إذ شكلت الأحداث الروسية الأوكرانية خطراً على الإمدادات العالمية من الحبوب الغذائية.

وتحتل روسيا وأوكرانيا مركزاً مهماً في سوق المواد الزراعية في العالم، وتمثل صادراتهما من القمح 23% من السوق العالمية، في حين توردان ربع إنتاج الحبوب في العالم. كما توزع الغالبية العظمى من صادرات أوكرانيا من الحبوب، عبر البحر الأسود.

وقفزت العقود الآجلة لمحصولي القمح والذرة بأكثر من 5%، ما يزيد من مخاوف تسارع التضخم العالمي.

وصعدت العقود الآجلة للبلاديوم بمقدار 6.51% إلى 2599.5 دولاراً، وارتفعت سندات الخزانة الأميركية والسندات الحكومية الألمانية لأجل 10 أعوام.

وعلى صعيد العملات، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.57%، مع مكاسب لكل من الفرنك السويسري والين الياباني، في ما انخفضت العملة الروسية لأدنى مستوى لها في ست سنوات بنسبة 4% لتسجل 90 روبل مقابل الدولار.

ولم تنتظر أسواق المال العالمية أية قرارات بشأن فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، بل استبقت أي تداعيات محتملة بـ"هبوط جماعي" في الدول كافة، في وقت علقت فيه بورصة موسكو كافة التداولات، كما هبطت مؤشرات الأسواق الرئيسية في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، تبعها ردود فعل غاضبة من مختلف دول العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.