وصف بالقنبلة النووية.. ماذا لو حجب العالم روسيا عن نظام "سويفت" المالي؟

تبحث الدول الغربية خيار استبعاد روسيا من نظام السويفت (Swift)  المالي العالمي الذي سيكون بمثابة ضربة قاسية للاقتصاد الروسي ووصفها البعض بـ "القنبلة النووية".

حيث طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في الأيام السابقة، باستبعاد روسيا من نظام السويفت كعقوبة بسبب شنها عملية عسكرية ضد أوكرانيا.

فيما اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا المعارضين لاستبعاد روسيا من نظام سويفت، أنهم مشاركون في قتل المواطنين الأبرياء في أوكرانيا.

وقررت بريطانيا استبعاد البنوك الروسية من النظام المالي في لندن في إطار فرض مزيد من العقوبات بسبب الغزو، وهذا يعني إمكانية استبعاد البنوك الروسية تمامًا من النظام المالي للملكة المتحدة مما يحول دون وصولها إلى مدفوعات الجنيه الإسترليني.

كذلك ستصدر قوانين تحدد سقفا للأموال الروسية التي يمكن إيداعها في حسابات في المصارف البريطانية.

ونظام "سويفت" هو شريان مالي عالمي يسمح بانتقال سلس وسريع للمال عبر الحدود. و كلمة سويفت - SWIFT - هي اختصار لـ "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، وقد أنشئ هذا النظام عام 1973 ومركز هذه الجمعية بلجيكا، ويربط نظام سويفت 11 ألف بنك ومؤسسة في أكثر من 200 دولة.

أهمية "سويفت" لدى روسيا

ولتوضيح أهميته لروسيا، ضربت صحيفة لوفيغارو الفرنسية المثال التالي: إذا اشترت مجموعة النفط الروسية "نوفاتيك" (Novatek) مضخة لآبارها من مورّد ألماني فإن رسالة سويفت من بنك نوفاتيك الروسي المرسلة إلى البنك الألماني للمورّد ستؤمّن الدفع تلقائيا، لذلك، فإن "سويفت مادة تشحيم ثمينة لميكانيكا الأعمال التجارية في العالم".

وأشارت إلى أن هناك نحو 11 ألف عضو في نظام سويفت، بما في ذلك قرابة 300 بنك روسي.

وهذا يعني أنه في حال تم فصل البنوك الروسية بقرار من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة فسيتعين عليها تنفيذ معاملاتها مع شركائها الأجانب عن طريق الفاكس، وهو أمر يستغرق وقتا طويلا للغاية.

ونقلت الصحيفة عن أحد المحامين المختصين في العقوبات الدولية قوله أن "حجب سويفت سيجعل البنوك الروسية منبوذة".

كما سيقلص فصل البنوك الروسية عن سويفت حجم المعاملات الدولية، وسيؤدي إلى تقلبات أسعار العملات، وهروب رؤوس أموال هائلة إلى الخارج.