أول سفير إلى المريخ.. تعرّف على عالم الفيزياء الجزائري نورالدين مليكشي
يعتبر الجزائري نورالدين مليكشي، أشهر الباحثين وعلماء الفيزياء العرب في العالم، شارك في تأسيس العديد من المؤسسات العلمية والبحثية.
ولد نور الدين مليكشي عام 1958، في مدينة الثنية التابعة لولاية بومرداس شمالي الجزائر، تخرج من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا (الجزائر)، بشهادات دراسات عليا في الفيزياء.
سافر بعدها إلى إنجلترا لمتابعة ماجستير في العلوم، والدكتوراه في الفيزياء من جامعة ساسكس البحثية، عمل على بصريات الكم والتحكم البصري المتجانس للتحولات الإلكترونية الثنائية القطب في مختبر البروفيسور ليزلي ألين (Pr. Leslie Allen).
بعد تخرجه والتحاقه مع مجموعة البروفيسور ألين لأبحاث ما بعد الدكتوراه، انضم الدكتور مليكشي بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الجزائر كبروفسور مساعد في الفيزياء ليكمل الخدمة الوطنية بين 1988-1990.
سافر بعدها مليكشي إلى أمريكا، ليتابع بحوثه ودراساته ما بعد الدكتوراه، حيث تم تعيينه عام 1995 أستاذًا مساعدًا في الفيزياء لدى جامعة "ديلاوير" الحكومية، وبعد سنوات من الكدّ والجدّ تدرج في المناصب حتى تم تعيينه عميدًا لكلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجيا في نفس الجامعة.
وفي عام 2016 تمّ تعيينه عميدًا لإحدى أشهر كليات العلوم، وهي كلية "كينيدي للعلوم" في جامعة ماساتشوستس لويل، والتي لا يزال يشغل فيها هذا المنصب إلى يومنا هذا.
أسّس مليكشي ثلاثة من أبرز المراكز البحثية في العالم، ما يعرف ب مركز العلوم البصرية للأبحاث التطبيقية " OSCAR" وهي:
مركز البصريات التطبيقية بولاية دويلاوير الأمريكية.
مركز البحوث والتعليم في العلوم البصرية والتطبيقات.
مركز البصريات التطبيقية لعلوم الفضاء (مركز أبحاث جامع ناسا).
سجّل نور الدين مليكشي حتى عام 2009، 14 براءة اختراع، منها اختراع أجهزة وألياف بصرية متطورة وصغيرة وسهلة الاستعمال تستخدم في مجالات التشخيص في الطب وعلاج الأسنان، وأيضا اختراعات أخرى ناجعة في الهندسة المدنية وعلم المحيطات.
كما يسهر الدكتور مليكشي منذ فترة على مشروعين للبحث في:
تطوير التقنيات البصرية الحساسة للكشف المبكر عن السرطان، هذا العمل يجمع التحليل الطيفي بالليزر، نانو كيمياء، وتشخيص السرطان وله تأثير محتمل للوقاية من الأمراض، وتحليل الليزر التي يسببها انهيار أطياف زيوت المريخ، الغبار والصخور.
له دور جبّار في مختبر علوم المريخ، وهي أهم مهمة علمية لحد الآن لوكالة الفضاء الأمريكية(ناسا-Nasa).
لمع اسم العالم الجزائري نور الدين مليكشي عاليا بين علماء الفضاء، حيث تم منحه العديد من الجوائز، منها: جائزة سمارت (تعزيز منطقة وسط المحيط الأطلسي من أجل الغد) خلال العام 2006، جائزة كابيتول هيل، جائزة ناسا للبحوث، جائزة البحوث من المعاهد الوطنية للصحة لمبادرة الأعمال الصغيرة، جائزة البحوث من وزارة الدفاع الأعمال المبادرة الصغيرة، جائزة التكنولوجيا الحيوية، وجائزة التكنولوجيا الحيوية، وغيرها.
ينتسب مليكشي إلى العديد من الجمعيات والمؤسسات البحثية، للاستفادة من علمه الغزير، حيث يعمل مع الجمعية الفيزيائية الأمريكية، وجمعية البصريات الأمريكية، ومجلس التكنولوجيا الناشئة، ولاية ديلاوير، كما أنه عضو في مجلس التحالف الوطني لمراكز جامعة ناسا NASA للبحوث.
ويعمل رئيس المؤسسة الجزائرية الأمريكية للثقافة، العلوم والتكنولوجيا.
ونظير جهوده وعلمه، تم تعيينه من قبل حاكم ولاية ديلاوير الأمريكية سفيرا إلى كوكب المريخ، بعد منحه شهادة رمزية من قِبَله.