تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الحياة في تركيا
شهدت أسعار زيت عباد الشمس، زيادة جديدة في تركيا، بسبب مخاوف من تداعيات حرب روسيا في أوكرانيا على سلسلة التوريد.
وارتفع سعر قارورة زيت سعة 5 لتر من 135 إلى 185 ليرة تركية، في الماركت، في حين شهدت متاجر “bim” و"101" و"şok" اقبالا كبيرا على هذا المنتج ما أدى إلى فقدانها في العديد من فروع هذه المتاجر.
ومن المنتجات الغذائية التي شهدت اقبالا كبيرا من قبل المواطنين الأتراك، إضافة إلى زيت عباد الشمس، منتجات القمح.
وفي أعقاب هذا، أكدت جهات حكومية تركية أن في البلاد مخزون كافٍ لمنتوج الزيت وباقي المنتجات الغذائية الأساسية.
وكانت صحف محلية، قد أشارت في وقت سابق، إلى أن روسيا منعت عبور 15-16 سفينة تركية، محملة بزيت عباد الشمس الخام من بحر آزوف الذي ينطلق من البحر الأسود في جزئه الشمالي ويتصل به عبر مضيق كيرتش ويطل على سواحل أوكرانيا من الشمال وروسيا من الشرق وشبه القرم من الغرب.
حيث بقيت السفن التركية المحملة بزيت عباد الشمس الخام تنتظر، ولم يُسمح لها بمغادرة ميناء روستوف على حدود بحر آزوف.
من جهة أخرى أرسل رئيس مجلس إدارة جمعية مصنعي الزيوت النباتية التركية، رسالة إلى وزارة التجارة، أعرب فيها عن خطورة هذا الوضع.
وقال رئيس الإدارة: “بحر آزوف هو إحدى النقاط الرئيسة في استيراد زيت عباد الشمس الخام لقطاعنا، يتم تحميل معظم سفننا من ميناء روستوف الموجود في هذه المنطقة، وبالنظر إلى الوضع الحالي، فقد سيطرت القوات الروسية بالكامل على بحر آزوف وأصبح بحرًا داخليًا، وحاليًا، لا تزال السلطات الروسية لا يسمح بخروج سفن الشحن من هذه المنطقة”.
وأضاف: “من ناحية أخرى، ربما تكون روسيا التي تواصل تجارتها ببيع الغاز حتى لدول الاتحاد الأوروبي، بدأت بفرض حظر غذائي على دولتنا دون أن تدرك الوضع الحالي”.
وتابع: “علاقات دولتنا بروسيا في مستوى أكثر تقدمًا بكثير مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في المنطقة، ومن الأهمية اتخاذ مبادرات في حضور كل من وزارة الخارجية التركية، والسفارة الروسية، من أجل فتح بحر آزوف أمام النقل على الفور”.