تركيا تواجه مخاطر حدوث تسونامي يزيد ارتفاعه عن 3 أمتار
تشهد مناطق الزلازل في تركيا هزات أرضية مدمرة من وقت لآخر ووفقًا للخبراء قد يحدث تسونامي يزيد طوله عن 3 أمتار بعد زلزال كبير في منطقة موغلا وأنطاليا.
على الرغم من أن أمواج تسونامي تبدو أكثر تأثيرًا في البحار المفتوحة مثل المحيطات، إلا أن الارتفاع المفاجئ في المياه الذي حدث على الساحل بعد الزلزال الذي وقع قبالة إزمير سفيريهيسار العام الماضي أظهر أن هذا يمكن أن يكون خطيرًا إلى حد ما في تركيا أيضًا.
أجرى مدير المركز الإقليمي لرصد وتقييم الزلازل وتسونامي بجامعة بوغازيتشي ، دوغان كالافات، تقييمات لأنشطة المركز ومخاطر تسونامي في تركيا في إطار "أسبوع الزلازل من 1 إلى 7 مارس".
وأوضح كالافات أنهم بدأوا جهودهم لإنشاء مركز أبحاث بعد كارثة تسونامي التي حدثت بعد زلزال سومطرة الإندونيسي في عام 2004 ، وأشار إلى أنهم أكملوا في عام 2017 بعض أعمال البنية التحتية ليصبح مركز الإنذار بتسونامي التابع للجنة الأوقيانوغرافية التابعة للأمم المتحدة.
وقال كلافات عن المناطق المعرضة لخطر تسونامي في تركيا والتي تحيط بها البحار من ثلاث جهات:"بشكل رئيسي بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط أكثر خطورة بالنسبة لنا. هناك احتمال بحدوث تسونامي يزيد عن 3 أمتار في سواحلنا الجنوبية الغربية ، حول موغلا وفتحية وأنطاليا. و قد يكون تسونامي الذي نتوقعه في مرمرة، على سبيل المثال، بعد زلزال كبير بقوة 7".
وشدد كلافات على ضرورة إجراء الدراسات المتعلقة بتسونامي في المناطق القريبة من الساحل، وخاصة منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقال إن هناك ثلاث حفر عميقة في بحر مرمرة يزيد ارتفاعها عن ألف متر، بجدران سميكة ومحاطة بطمي.
وفي إشارة إلى احتمال حدوث تسونامي بسبب حركة طبقات الرواسب المتضررة بعد وقوع زلزال كبير، أكد كلافات أن موجات تسونامي المتوقعة في مرمرة ناتجة عن الانهيارات الأرضية.
وأكد دوغان كالافات أن لديهم القدرة على إعطاء إنذار مبكر بشأن تسونامي حتى لو لم يكن هناك زلزال، مشيرًا إلى أن هذا مهم من أجل القضاء على خطر ثان بعد الزلزال.
وأضاف كالافات: "يمكننا أن ننذر مبكرًا بحدوث تسونامي في حوالي 4 إلى 7 دقائق. هذه المرة مهمة أيضًا. لأن المجتمع يمكن أن يصل إلى مناطق آمنة من نقاط إخلاء تسونامي بعد تلقي هذه المعلومات. من خلال وضع محطات منسوب المياه بشكل متكرر في جميع أنحاء تركيا".
وأوضح أنه من الضروري توخي الحذر من موجات المد التي قد تحدث نتيجة الزلازل خاصة في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط ، لافتًا إلى أن تسونامي تركيا لن يتسبب في كوارث كبيرة كما هو الحال في البحار المفتوحة.
وأكد على وجود 25 محطة لتنسيق المياه في تركيا، مشيرًا إلى أن المحطات تقع بشكل رئيسي في مرمرة وعلى طول الساحل التركي بأكمله.
وشدد على ضرورة زيادة عدد هذه المحطات مضيفًا أن "تركيا في منطقة محفوفة بالمخاطر من حيث الكوارث الطبيعية ، لذلك يحتاج المجتمع إلى أن يكون على وعي بالزلازل وأمواج تسونامي التي ستحدث بعد ذلك. وفي نفس الوقت يجب ألا تبنى مساكن على شاطئ البحر وعلى مجاري الأنهار".