هل تهدد الحرب الروسية الأوكرانية " المعكرونة" في تركيا

صرح رئيس جمعية منتجي المعكرونة والصناعيين (MÜSAD) نهاد أويسالي أن مخزون تركيا من القمح القاسي والقمح الطري كافٍ وأنه لن تكون هناك مشكلة في إنتاج المعكرونة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

جاء ذلك خلال تصريحات أويسالي خلال تقييم تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على صناعة القمح والمعكرونة.

وشدد أويسالي على أن الحرب وضع لا يرغب فيه أحد ،منوهاً إنهم يرغبون في إنهاء النزاعات في أسرع وقت ممكن.

وأشار أويسالي إلى أن الأحداث الأخيرة أظهرت مرة أخرى أهمية القطاع الزراعي للدول ، وقال: "مصيبة واحدة خير من ألف نصيحة. هذه الحرب بعد الوباء أظهرت أن السياسات الزراعية مهمة جدًا لمستقبلنا.

وأكد أن الخطوات الإيجابية تسارعت التي اتخذت في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالسياسات الزراعية واستمرارها أمر ضروري لبلدنا ".

ولفت أويسالي إلى أن تركيا هي جارة أكبر منتجي الحبوب والبذور الزيتية في العالم.

وقال :"ربما تكون الحرب المستمرة قد فتحت نافذة على فرص كبيرة كما تسببت في معاناة كبيرة. ويمكن تحليل الوضع الجديد ومزايانا الجغرافية بشكل جيد ، ويمكن تحقيق اكتساب تركيا لمزايا جديدة في العديد من الأسواق من خلال الدراسات التي سيتم إجراؤها.

وأكد خلال تصريحاته أن مخزون القمح القاسي والقمح الطري كافٍ للغاية ولن تكون هناك مشاكل في إنتاج المعكرونة أثناء الحرب في أوكرانيا. كما في فترة الوباء ، لدينا طاقة إنتاج كافية من المعكرونة لكل تركيا ، لا يوجد مدعاة للقلق."

"لدينا مخزون كاف من القمح لبدء الموسم بسهولة"

على الصعيد ذاته صرح أويسالي أنه نظرًا لأن روسيا وأوكرانيا تمثلان ما يقرب من 24 في المائة من تجارة القمح العالمية ، فقد يكون للمشكلة بين هذين البلدين تأثير سلبي على عملية التوريد .

وبين أن مدى هذا التأثير يتناسب طرديًا مع المدة التي ستستغرقها الحرب ، منوهاً أن تركيا تتمتع بميزة أنه يتبقى حوالي 60 يومًا حتى موسم الحصاد في تركيا. هذا العام ، نتوقع عائدًا جيدًا جدًا ، خاصة في القمح بسبب الظروف الجوية المواتية. لدينا مخزون من القمح يكفي بسهولة خلال الموسم ".

وأفاد بأن مجلس الحبوب التركي قد عقد بانتظام مناقصات القمح لفترة طويلة ،و قال أويسالي إنهم لا يعتقدون أنه ستكون هناك مشكلة على المدى القصير والمتوسط.

وصرح أويسالي أن الوباء أتاح اتخاذ قرارات مهمة للغاية بشأن المنتجات والسياسات الزراعية ، مضيفًا أن الحرب الروسية الأوكرانية أظهرت مرة أخرى أهمية تنفيذ القرارات الاستراتيجية بغض النظر عن الظروف.