تركيا.. بيرقدار يعلن بدء إنتاج طائرة الجيل السادس "ميوس"
أعلن المدير الفني لشركة "بايكار" التركية المختصة بالصناعات الدفاعية التركية، “سلجوق بيرقدار”، عن دخول ابتكاره الجديد خط الإنتاج.
وذلك من خلال بيان نشره بيرقدار، مرفقا بمجموعة من الصور لطائرته الحربية المسيرة الجديدة "ميوس (MİUS)".
وأعلن مهندس الطائرات المسيرة التركية، بدء إنتاج المسيرة الحربية الجديدة بعد 3 سنوات ونصف من العمل”.
هذا وكانت شركة "بايكار" التركية، قد كشفت سابقا، عن "التصميم المفاهيمي" لمشروع مسيَّرتها الجديدة "ميوس (MİUS)" من الجيل السادس.
وتعمل شركة "بايكار" تعمل على مشروع مقاتلة الجيل السادس منذ مدة، ففي فيديو شاركه سابقا، سلجوق بيرقدار، قال إنهم "يحلمون بهذا المشروع منذ أكثر من 12 عاماً".
وأضاف: "مع نضج مسيّرة (أقينجي) وبدء إنتاجها المتسلسل، ركزنا عملنا على مشروع (ميوس MİUS)". وفي الوقت الذي يعمل فيه بعض البلدان على مشاريع متشابهة، من المتوقع أن تغيّر مسيّرتنا الجديدة مفهوم المقاتلات الحربية، تماماً كما فعلت مسيّراتنا المسلحة".
وأكد أن مشروع مقاتلة الجيل السادس سيكون بموارد محلية خالصة، تماماً كمسيَّرة "بيرقدار TB3" الجديدة.
ولتحقيق التفوق على مقاتلات الجيل الخامس، ستحلّق مسيّرة الجيل السادس MİUS بجانب المقاتلة الوطنية من الجيل الخامس MMU لتنفيذ عمليات قتالية وهجمات إلكترونية مشتركة، كما سيتمكن الطيار في قمرة قيادة مقاتلة MMU من التحكم وإدارة المقاتلات المسيّرة من حوله.
وفي ضوء المعلومات السابقة التي قدّمها بيرقدار، ستتمكن المقاتلة من الإقلاع بحمولة زنتها 1.5 طن من الذخيرة داخل جسمها وعلى جناحيها، والتحليق بسرعة 900 كلم/ساعة لمدة 5 ساعات متواصلة على ارتفاع أقصى يبلغ 12 كلم، بالإضافة إلى قدرتها على التخفّي من الرادارات. والجانب الأكثر أهمية الذي يميّزها من النماذج الأولية الأخرى التي طورتها دول أخرى، هو قدرتها على الهبوط والإقلاع من سفن هجوم من طراز "TCG Anadolu" المحلية.
ومن العناصر المهمة الأخرى في تصميم المقاتلة، امتلاكها ذيولاً أمامية أفقية وذيولاً خلفية عمودية، الأمر الذي سيمتّعها بقدرات قوية على المناورة باستقلالية بفضل أجهزة كمبيوتر الذكاء الصناعي التي طورتها الشركة. وستتمكن "ميوس" من القتال ضد الطائرات الحربية ذات السعة الأعلى، فضلاً عن كونها ستفتح آفاقاً جديدة في القتال الجوي من خلال ما تملكه من مزايا القتال غير المأهول والاستقلالية التي يمنحها لها الذكاء الصناعي والفاعلية من حيث التكلفة.
تختلف مقاتلات الجيل السادس بشكل رئيسي عن مقاتلات الجيل الخامس في أنه يمكنها العمل بلا حاجة إلى طيار لقيادتها، إلى جانب امتلاك نفس الخصائص المتطورة التي تملكها المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس، إلا أنها أسرع وأكثر قدرة على التخفِّي والمناورة القتالية، فضلاً عن تكلفتها المنخفضة واستهلاكها وقوداً أقلّ في أثناء تحليقها.
ويُتوقع أن تتمكن مقاتلات الجيل السادس من العمل ضمن فريق واحد في أثناء الهجوم أو القتال الجوي، إذ ستمكن تكنولوجيا الذكاء الصناعي التي تشغل هذا النوع من المقاتلات من مشاركة الصور والبيانات مع بقية طائرات السرب، الأمر الذي سيمنحهم القدرة على تكوين صورة كاملة لساحة الصراع لاتباع تكتيك مشترك لاختراق المجال الجوي للعدو وتدمير قدراته الدفاعية بأقلّ الخسائر.
وبالإضافة إلى عملها ضمن أسراب، ستتمكن أيضاً من العمل بتوافقية مع الطائرات المسيَّرة المسلحة الأخرى والتحكم في طائرات الدرونز الانتحارية، فضلاً عن توظيفها أنظمة الحرب الإلكترونية، ليس فقط لحماية نفسها، بل لمهاجمة الطائرات المعادية والتشويش عليها وإسقاطها.