السعودية تدرس استبدال "الدولار" بـ "اليوان" لبيع خامها
تجري المملكة العربية السعودية، محادثات مع الصين لتسعير مبيعاتها النفطية إلى بكين باليوان الصيني بدلا من الدولار.
وذلك حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، نقلا عن مصادر خاصة بها، والتي أكدت أن هذه المحادثات من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار على سوق البترول العالمي.
وتابعت مصادر الصحيفة أن المحادثات مع الصين بخصوص عقود النفط المسعرة باليوان توقفت قبل ست سنوات، لكنها عادت هذا العام في ظل عدم الرضا السعودي عن الالتزامات الأمنية الأمريكية مع المملكة.
وأشارت إلى أن السعوديين غاضبون من شكل الدعم الأمريكي للمملكة فيما يخص الحرب في اليمن، ومحاولة واشنطن إبرام صفقة مع إيران بخصوص برنامجها النووي، إلى جانب الانسحاب الأمريكي الصادم والسريع من أفغانستان العام الماضي.
وتشتري الصين 25% من النفط السعودي المصدر، وإذا تم تسعيره باليوان، فمن شأن هذه الخطوة تعزيز مكانة العملة الصينية في مواجهة الدولار.
وقدمت الصين عقود نفط مسعرة باليوان في 2018 كجزء من جهودها لجعل عملتها قابلة للتداول عالميا، لكنها لم تؤثر آنذاك على هيمنة الدولار على سوق النفط.
وكانت السعودية أكبر مورد للخام للصين في عام 2021، حيث باعت 1.76 مليون برميل يوميًا، تليها روسيا بـ 1.6 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين.
ونقلت “وول ستريت جورنال" عن مسؤول سعودي مطلع على المحادثات قوله: “لقد تغيرت علاقة الولايات المتحدة بالسعوديين، والصين هي أكبر مستورد للخام في العالم، وهم يقدمون العديد من الحوافز المربحة للمملكة”.
وتابع المسؤول: “كانت الصين تقدم كل ما يمكن أن تتخيله للمملكة”.
ووصف مسؤول أمريكي كبير فكرة بيع السعوديين للنفط إلى الصين باليوان بأنها “شديدة التقلب وعدوانية”.
وأضاف: “يمكن لتداول النفط باليوان أن يهز الاقتصاد السعودي، الذي ترتبط عملته المحلية بالدولار، لقد حذر مساعدو الأمير محمد من أضرار اقتصادية لا يمكن التنبؤ بها إذا مضى قدما في الخطة”.