بالصور والفيديو: إنتاج فيلم ليعرض عام 2115.. ما هي القصة؟
بعد أن قامت شركة “لويس الثالث عشر” الفرنسية يوم 18 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، بعرض زجاجات النبيذ التي تم تعتيقها منذ عام 1915 للبيع، قررت الشركة البدء بتعتيق زجاجات النبيذ لمدة 100 عام أخرى ليتم عرضها عام 2115، ولكن بإنتاج فيلم سينمائي يتم عرضه بالتزامن مع عرض تلك الزجاجات في ذلك الوقت.
الفكرة لاقت ترحيباً من الممثل العالمي “جون مالكوفيتش” الذي كتب سيناريو الفيلم وقام أيضاً بدور البطولة برفقة الممثلة “شوايا تشانج”، وتم وضع الفيلم الذي أخرجه “روبرت رودريجز”، في مكان آمن يتميز بالحماية من الرصاص، إلى جانب جهاز توقيت لتسجيل الوقت والتاريخ على الإغلاق والعد التنازلي مائة عام، ولن تفتح الخزنة التي وضع فيها الفيلم إلا يوم 18 نوفمبر/تشرين ثان 2115.
ووضع القائمون على العمل سيناريوهات مختلفة لشكل الحياة بعد 100 عام منذ 2015 ، أحد هذه السيناريوهات يفترض أن التكنولوجيا ستكون الحاكم الفعلي لكوكب الأرض في ذلك الوقت، وآخر يفترض أن الروبوتات ستسيطر على الأرض والبشر، فيما افترض آخر أن العالم سيكون قد وصل إلى مرحلة الانهيار. وبناءً على السيناريو الأخير تم إرفاق “آلة عرض سينمائي” مع شريط الفيلم، تحسباً لفكرة انهيار العالم التي ربما تكون قد تحققت في ذلك الوقت.
وقال الممثل العالمي “جون مالكوفيتش” خلال حفل أقامته شركة “لويس الثالث عشر” في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، “أنا حقاً أحببت الفكرة، هذا الفيلم ستتم مشاهدته بعد 100 سنة، لا أعلم ما هي الطريقة التي ستتم مشاهدة الفيلم بها في تلك الحقبة من الزمن وهذا يضفي نوعاً من الفضول الممزوج بروح المغامرة”.
وفي خطوة لافتة قامت شركة “لويس الثالث عشر” بإهداء صناديق صغيرة تحتوي على دعوات معدنية لحضور عرض الفيلم. وتمت طباعة تلك الدعوات بأسماء أحفاد الأشخاص الذين حضروا الحفل الذي أقامته الشركة بمناسبة الانتهاء من مراسم تخزين الفيلم.
فيما قال المدير التنفيذي لشركة “لويس الثالث عشر” لودوفيتش دوبليسيس، “لويس الثالث عشر دليل حقيقي على التمكن من الوقت، لقد سعينا لخلق قطعة نادرة من الفن الذي سيكتشف العلاقة الديناميكية للماضي والحاضر والمستقبل”.
ولم تكشف الشركة خلال الحفل عن محتوى الفيلم، وقالت، “سنجعل محتوى ذلك الفيلم مفاجأة لأحفادنا، نحن لا نعلم شكل الحياة في ذلك الوقت، وقمنا بربط بعض التحليلات ببعضها لنستخلص منها ما ستكون عليه الحالة في ذلك الزمن. نأمل أن يفتخر بنا أحفادنا حين رؤية الفيلم”.
وأضاف دوبليسيس، أنه “تم اختيار مالكوفيتش بناءً على أنه أعظم ممثل في أبناء جيله، خاصة وأنه كان مرشحاً لنيل جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد”.