"فلسطين الخيرية" توصي بإنشاء مركز طبي لخدمة أبناء الجالية الفلسطينية في تركيا

أوصى عضو الهيئة الإدارية في جمعية فلسطين الخيرية في تركيا، وعضو الجالية الفلسطينية في إسطنبول، والمدير العام لمدارس الفنار الفلسطينية، عيسى الخواجا، بدراسة مشروع يتعلق بالنهوض بمركز طبي يستهدف أبناء الجالية الفلسطينية في تركيا، ويستقطب أفضل الأطباء الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نقاشية نظمت أمس الأحد في مدينة إسطنبول، بعنوان “المشاكل الصحية التي تواجه الفلسطينيين المقيمين في الجمهورية التركية والحلول المقترحة”، نظمتها جمعية فلسطين الخيرية بالشراكة مع الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين في تركيا وبرعاية السفارة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أكد الخواجا أن من شأن هذه الخطوة توظيف القدرات الطبية الفلسطينية على الساحة التركية والعمل على زيادة الوصول للخدمات بكلفة علاجية تراعي الأوضاع المعيشية لأبناء الجالية وتخفف عنهم.

واعتبر الخواجا أن تنظيم الورشة في إطار دراسة المشاكل الصحية التي تواجه الجالية الفلسطينية هو امتداد للجهود الفلسطينية في الداخل وأن الإنسان الفلسطيني هو أغلى ما نملك.

ودعا عضو الجالية الفلسطينية في إسطنبول، الأطباء الفلسطينيين المتواجدين في تركيا إلى ضرورة المشاركة المجتمعية وتخصيص أيام طبية لأبناء الجالية كل في تخصصه وموقعه.

وشارك في الورشة التي أقيمت في مدارس الفنار الفلسطينية في إسطنبول، العشرات من الأطباء الفلسطينيين المقيمين في تركيا إلى جانب شخصيات فلسطينية، وتم تسليط الضوء على القضايا والاحتياجات الصحية اليومية للجالية الفلسطينية في تركيا وذلك في إطار تطوير استراتيجية صحية وتعزيز دور الأطباء الفلسطينيين المقيمين في تركيا لخدمة أبناء الجالية والتخفيف عن كاهلهم و بما يضمن الوصول إلى جودة وسلامة الرعاية الصحية.

ومن أبرز المشكلات التي طرحت على طاولة النقاش غياب الوعي لدى أبناء الجالية لجهة القوانين الطبية على الساحة التركية وذلك بسبب عدم معرفة اللغة التركية، إلى جانب عدم وجود دليل جامع يحوي أسماء أفضل الأطباء الفلسطينيين الممارسين للمهنة على الساحة التركية، بالإضافة إلى غياب الأخطاء الطبية وآلية التعاطي معها والتبليغ عنها إن وقعت.

وأوصى المشاركون في الورشة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات بإطلاق دليل طبي مجاني وتخصيص خط ساخن لتقديم الاستشارات الطبية لأبناء الجالية بإشراف جمعية فلسطين الخيرية.

وشدّد المشاركون على ضرورة صياغة خطاب إعلامي طبي توعوي يستهدف أبناء الجالية الفلسطينية بشكل خاص والمقيمين العرب على الساحة التركية بشكل عام، إلى جانب تنظيم الأيام الطبية المجانية والفئات الأقل حظا في الوصول إلى الخدمات الطبية خاصة اللاجئين الفلسطينيين.