كيف تكون موائد الإفطار والسحور خلال شهر رمضان؟
اقترب شهر رمضان ،وفي هذه الأيام التي تبدأ فيها الاستعدادات قبل رمضان بأيام قليلة ، من الضروري الانتباه إلى التغذية من أجل الوصول إلى العيد بصحة جيدة في نهاية الشهر.
ومن المهم اختيار الغذاء المناسب لمواجهة مشاكل الجهاز الهضمي والتعب والإرهاق التي قد تحدث مع تغيير النظام الغذائي خلال شهر رمضان.
وفي هذا السياق يقول الخبراء أن الإمساك من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعًا بسبب استهلاك السوائل خلال هذه الفترة.
فالسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي يجب الانتباه إليه في السحور وطاولات الإفطار؟
في هذا الإطار يؤكد دكتور. إلفان يلماز أكيوز أخصائي تغذية خلال حديثه لـ TRT Haber وفق ما ترجمته نيو ترك بوست أن شهر رمضان له فوائد صحية للروح والجسد"،منوهاً أنه لا ينبغي أن ننسى أن الأخطاء الغذائية التي تحدث أثناء الصيام يمكن أن تضر بالجسم.
وقال طرق البقاء نشيطاً أثناء الصيام لساعات طويلة تمر عبر طاولات السحور،مؤكداً أنه لا ينبغي تخطي السحور من أجل صيام صحي.
وأضاف أكيوز إنه من الخطأ الصيام قبل الاستيقاظ للسحور ، فإن هذه العادة تؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع بعد ساعات طويلة ، والاستهلاك المفرط للطعام عند الإفطار ، وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات اليومية من الماء.
وشدد على أن الاستيقاظ للسحور أثناء الصيام يهيئ الجسم لليوم ويساعد على قضاء اليوم بشكل أكثر كفاءة ، ولهذا السبب ، يجب اعتبار السحور وجبة إفطار ويجب تقديمه مع أطباق الإفطار بدلاً من أطباق ثقيلة و وجبات دسمة.
ونبه على ضرورة تناول الأطعمة البروتينية التي تطيل فترة الشبع ، وتجنب مصادر الكربوهيدرات النقية التي توفر الجوع السريع.
وأوصى أكيوز على تناول الفاكهةفي السحور لإنها ستساعد الجسم على توفير الدعم الضروري من الفيتامينات والمعادن خلال النهار.
وقال للوقاية من الإمساك ، من الضروري عدم إهمال تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف (البقوليات ، والسلطات ، والخضروات) ، وتناول الفاكهة بعد السحور والإفطار .
وأشار إلى أنه نظرًا لأن الطقس يبدأ في الدفء وتزداد الرطوبة ، يكون التعرق مفرطًا ، لذلك يجب الانتباه إلى استهلاك السوائل ، ويجب إعطاء أهمية لاستهلاك المياه في الفترة الزمنية بين الإفطار والسحور. بدلاً من المشروبات الغازية ، يمكن تفضيل العيران والكومبوت منخفض السكر والكومبوت والمياه المعدنية . يجب الحد من استهلاك الشاي والقهوة ، حيث لهما تأثير مدر للبول . "
وأكد أن مشاكل الإمساك شائعة خلال هذه الفترة ، منوهًا أكيوز أن الزبادي والكفير يساهمان في صحة الأمعاء بالبكتيريا المفيدة التي يحتويانها ، كما أنهما يساعدان في تلبية الحاجة اليومية من الكالسيوم والبقاء ممتلئين.
وتابع حديثه منوهاً أن تناول الكثير من الشاي والقهوة والمشروبات السكرية الحمضية بدلاً من الماء يعد أحد أكثر الأخطاء شيوعًا ، مشيراً إلى أن أكثر من نصف الجسم عبارة عن ماء ، ومن الضروري شرب 30-35 مل من الماء لكل كيلوغرام حتى يتمكن الجسم الذي يعاني من الجفاف طوال اليوم ، من أداء أنشطته الأيضية بشكل صحيح وتجنب مشاكل الإمساك.
وأضاف من الضروري الانتباه إلى التحكم في حصص الوجبات ، وخاصة استهلاك البيتا والحلويات ، في طاولات الإفطار المزدحمة والمجهزة بعناية ، والتي تعد من أجمل الأطباق.
وأشار أكيوز إلى أن الاستهلاك المفرط للطعام يخلق إحساسًا بالتوتر في المعدة،مضيفا أنه مع تأثير انخفاض نسبة السكر في الدم بسبب الصيام طوال اليوم ، هناك ميل إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية والسعرات الحرارية في الإفطار .
وأكد أن استهلاك الطعام الزائد بعد الصيام طويل الأمد يخلق شعورًا بالتوتر في المعدة ويمكن أن يسبب مشاكل مثل عسر الهضم وتقلبات في نسبة السكر في الدم وضغط الدم. ولمنع ذلك ، بدلاً من تناول كميات كبيرة دفعة واحدة ، يجب إطعامها في أجزاء صغيرة عند الإفطار وبعدها .
وفقًا لـ أكيوز ، يجب أن يبدأ الإفطار مع عناصر الإفطار مثل التمر والجبن والزيتون أو الوجبات الخفيفة مثل الحساء ، تليها وجبة لحم قليلة الدسم (يمكن أن تكون لحمًا أحمر أو أبيض) أو وجبة نباتية أو سلطة بعد 15-20 الدقائق.
ويؤكد أكيوز إنه يجب مضغ الطعام جيدًا في هذه العملية ، "بهذه الطريقة ، أولئك الذين يعانون من أمراض المعدة مثل التهاب المعدة والقرحة سيمنعون الانزعاج المحتمل".
بالإضافة إلى ذلك ، فإن التمر الذي نتناوله قبل بدء الوجبة يوفر فوائد من حيث صحة الأمعاء ،موضحاً أن التمر يحتوي على مكونات نشطة بيولوجيًا تحتوي على كميات عالية من الألياف وفيتامينات د ومضادات الأكسدة والبوتاسيوم. لهذا السبب ، له مساهمات إيجابية في صحة الأمعاء بسبب محتواه العالي من الألياف. بالطبع ، لا ينبغي أن ننسى أنه يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات. محتوى السكر مرتفع أيضًا. لذلك ، من الضروري الانتباه إلى الكمية.
وحذر أن الاستهلاك المفرط يمكن أن يجعلنا نأخذ الكثير من السكر والكربوهيدرات هذه المرة. يمكننا أن نستهلكها في الإفطار والسحور من خلال الاهتمام بالمقدار. بالمناسبة ، سوف يعمل أيضًا على إرضاء رغباتك الشديدة في تناول الحلوى. يساعد اللب الموجود فيه أيضًا على صحة الأمعاء ويساعد على منع الإمساك. يمكنك إدراج التمر ، وهو أحد الأذواق التي لا غنى عنها في رمضان ، على طاولات رمضان. "
كما أكد أكيوز أنه بدلاً من الجلوس أمام التلفزيون والكمبيوتر والاستراحة على الأريكة بعد الإفطار مباشرة ، فإن المشي بسرعة خفيفة بعد ساعتين سيساعد على الهضم ، كما يقول أكيوز إن هذا سيوازن ضغط الدم ويساعد أيضًا في التحكم في الوزن.
