موسكو تندد.. 5 دول أوروبية تطرد 145 دبلوماسياً روسياً
صعدت الدول الغربية، من مواقفها ضد ما وصفته بـ"جرائم روسيا ضد الإنسانية" التي ترتكبها قواتها في الأراضي الأوكرانية، مع دخول اليوم الحادي والأربعين من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي هذا السياق، قررت عدة دول أوروبية طرد عدد كبير للغاية من دبلوماسيي موسكو، بالتزامن مع اكتشاف جثث العديد من المدنيين في بلدة بوتشا قرب كييف عقب انسحاب القوات لروسية.
حيث قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن إسبانيا ستطرد حوالي 25 من الدبلوماسيين الروس وموظفي سفارة روسيا من مدريد على خلفية جرائم حرب يٌنسب ارتكابها للجيش الروسي في أوكرانيا.
وقال عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "قررنا طرد الدبلوماسيين والموظفين الروس من السفارة الروسية في إسبانيا الذين يمثلون تهديدا لمصالح وأمن بلادنا"، وذلك دون أن يستبعد اتخاذ مزيد من الإجراءات. وقال مصدر إن السفير الروسي لم يكن من بين الدبلوماسيين الذين سيتم طردهم.
فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن فرنسا استدعت اليوم الثلاثاء، السفير الروسي لدى باريس، وذلك بعد قرار سابق من فرنسا بطرد 35 دبلوماسيا روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.
كان مصدر دبلوماسي فرنسي قد أعلن طرد أولئك الدبلوماسيين الروس أمس الإثنين، وبالمثل اتخذت ألمانيا قراراً بطرد "عدد كبير" من الدبلوماسيين قدر عددهم بأربعين.
من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده طردت 30 دبلوماسيا روسيا بسبب مخاوف أمنية، وذلك بحسب تصريحات أرسلها متحدث.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الدنماركي، جيبي كوفود، إن بلاده قررت طرد 15 دبلوماسيا روسيا بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
وأمام تصاعد لهجة الغرب، ندّد الكرملين الثلاثاء بـ "ضيق البصيرة" الأوروبية إثر طرد بلدان في أوروبا أكثر من 120 دبلوماسيا روسيا على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين في تصريحات إعلامية "هو أمر مؤسف. فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة" ينمّ عن "ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد بعد أكثر" العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.