بسبب "المزح": قتل صديقه في العراق ويُحاكم في تركيا
أقيمت اليوم الخميس جلسة الاستماع التي عقدت في المحكمة الجنائية العليا الأولى في أنقرة لمعاقبة المتهم "أرطغرل يلدزباش" بتهمة "القتل العمد".
وكان مكتب المدعي العام في أنقرة أنهى تحقيقه بعد الحادث في دعوى قضائية أقيمت ضد المجند "أرطغرل يلدزباش" بتهمة "قتل صديقه المجند "إمره إركان" على الأراضي العراقية، وطالب بالسجن المؤبد.
وحضر الجلسة المدعى عليه "أرطغرل يلدزباش" ومحامو الطرفين.
وتحدث "يلدزباش" أمام المحكمة بإنه قد أدلى بأقواله سابقاً أمام النيابة ولكن كان تحت "تأثير الصدمة" وأنه يريد الدفاع عن نفسه مجدداً في المحكمة.
ماذا حدث في هذا اليوم؟
قال المدعى عليه" أرطغرل يلدزباش" أنه كان يعمل في منطقة القاعدة في شمال العراق في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 ، وفي صباح هذا اليوم قام بدوره في المراقبة من الساعة 7:30صباحاً وحتى تمام التاسعة.. الوقت الذي وصل فيه إلى مكان الإستراحة ثم نام لمدة ساعتين، واستيقظ لاحقًا وبدأ في الدردشة مع أصدقائه.
أخذ "يلدزباش" البندقية التي كانت بجانب حقيبة العمليات "لتنظيفها" ، فسحب خزان الطلقات وقام بإفراغه، ثم أطلق الزناد مرة واحدة باتجاه الأرض، يقول "يلدزباش" البندقية لم تنفجر لعدم وجود طلقات فيها".
عندما رأى المدعى عليه أن صديقه "إمره إركان" ، الذي كان نائماً، قد استيقظ بفعل صوت البندقية، صوب البندقية على " إركان" ، ثم ضغط على الزناد "مازحا"، يقول يلدزباش" ولم تنفجر البندقية مرة أخرى"..
المزح تحول جَدّاً
لم يستمع "يلدزباش" لتحذيرات أصدقائه بأن "هذه ليست مزحة".
ويتابع قائلاً:"هذه المرة أمسك صديقي "إمره" بفوهة البندقية فوضعتها على جبهته.
قال لي "أركان" ضاحكا: "اضربها". في تلك اللحظة ، اعتقدت أن البندقية كانت فارغة ، وعندما ضغطت على الزناد ، أطلقت البندقية رصاصة فجأة. لقد كان صديقي المفضل ، وأنا آسف لذلك ".
تم دفن جثمان الشهيد "إركان" في أرضروم مسقط رأسه.
الحادث لا يغيب عن ذهن الشهود
وللوقوف على أقوال الشهود: فقد أكد شهود العيان إن الضحية والمتهم صديقان ولم يكن بينهما عداوة.
وطابقت أقوال الشهود أقوال المدعى عليه ..
فيما أضاف الشاهد "صافاش"قوله:"لقد رأيت الحادث بوضوح ولم يغب عن ذهني.. أخذ أرطغرل الملابس وأخذ يضغط على مكان نزيف "إمرة" وهو يبكي وقد كان في حالة صدمة ".
وقد أجلت المحكمة القضية لوقت آخر للنظر في أقوال المدعى عليه والمحامين والأدلة وأقوال شهود العيان.