المسلسل التركي "في بيرا بالاس" مبني على أحداث حقيقية
يتشكل طابور من الزوار أمام الفندق الشهير "بيرا بالاس" كل يوم منذ اللحظة الأولى من انطلاق بث مسلسل "منتصف الليل في بيرا بالاس"الذي يُعرض الآن على موقع نتفلكس والذي تدور أحداثه في فندق "بيرا بالاس"باسطنبول.
وقد أعرب المدير العام لفندق "بيرا بالاس" "مراد إيتي" عن دهشته من الزخم الذي شكلته الطوابير أمام الفندق بعد اليوم الأول من عرض المسلسل على نتفلكس والتي فاقت كل التوقعات.
وهذا الأمر لا يأتي من فراغ حيث أن فندق "بيرا بالاس" استضاف ولا يزال يستضيف العديد من الأسماء المهمة على مدار تاريخه الممتد لاكثر من 130 عامًا.
ومن بين هذه الأسماء المهمة القائد التركي مصطفى كمال أتاتورك
والكاتبان المشهوران أجاثا كريستي وإرنست همنغواي، أو ألفريد هيتشكوك ذلك المخرج الذي ترك بصماته في تاريخ السينيما.
سر الغرفة 101
على الرغم من أن زوار "بيرا بالاس" لديهم فضول عام تجاه الفندق بأكمله، إلا أن الغرفة 101 كانت الأكثر إثارة لفضولهم، والسر وراء ذلك أن أتاتورك كان يقيم فيها بشكل متكرر منذ عام 1917، لدرجة أنه في شهر مارس وحده ، جاء أكثر من 10 آلاف زائر إلى الفندق وزاروا الغرفة 101 نقلاً عن موقع TRT HABER التركي.
وتم تحويل غرفة أتاتورك إلى متحف في عيد ميلاده المائة وفتحت للزوار، حيث تُعرض العديد من متعلقاته الشخصية.
سر غرفة 411
شهد فندق "بيرا بالاس" بعض الأحداث الغامضة على مدار تاريخه، تمامًا كما في حدث المسلسل المعروض على نت فلكس.
فقد فضلت كاتبة القصص البوليسية الشهيرة أجاثا كريستي بالفعل الإقامة في غرفة 411 بفندق "بيرا بالاس" خلال رحلاتها إلى اسطنبول بين عامي 1926 و 1932
وبالفعل كما ورد في المسلسل اختفت كاتبة الروايات الشهيرة لمدة 11 يومًا عام 1926، ولم يسمع عنهاأحد، وافترض أنها ماتت عندما عثر على سيارتها محطمة في شجرة بجانب بحيرة.
ولكن ظهرت "كريستي" بعد فترة ، ولم تخبر أي شخص عن مكان وجودها خلال الـ11 يومًا.
وبعد وفاة أجاثا كريستي، عاد فندق "بيرا بالاس" إلى الواجهة حيث ادعت "تمارا راند"، وهي طبيبة نفسية شهيرة، أن لغز أيام اختفاء الكاتبة كان مخفيًا في غرفتها في فندق "بيرا بالاس".
وفي الواقع ، تم العثور على مفتاح في الغرفة 411، تماماً كما وصفت "راند" .
ورغم ذلك فقد بقي اللغز دون حل.
وقد بدأ "ألكسندر فالوري" بناء فندق "بيرا بالاس"في عام 1892 وتم افتتاحه عام 1895، كما بنى "فالوري" أيضًا هياكل مهمة مثل البنك العثماني والمتحف الأثري في اسطنبول.