توقعات بأن تصل استثمارات الرقائق إلى مستويات قياسية

يكثف مصنعو الرقائق استثماراتهم حول العالم ومن المقرر استثمار 446 مليار دولار للفترة 2021-2023 لبناء مصانع جديدة وخطوط إنتاج إضافية.

لا يزال النقص في الرقائق  الذي بدأ مع وباء فيروس كورونا  يؤثر على العديد من القطاعات في جميع أنحاء العالم.

وبسبب المشاكل في توريد الرقائق العالمية حدثت اضطرابات في إنتاج العديد من المنتجات الإلكترونية مثل السيارات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والأجهزة الكهربائية المنزلية.

قبل عامين، عندما هز الوباء سلاسل التوريد العالمية، أصبحت ضائقة أشباه الموصلات جزءًا من الحياة اليومية للصناعة العالمية، في حين ظل وقت التسليم لمدة عام واحد هو القاعدة منذ ذلك الحين.

وبينما تأمل العديد من الشركات في أن يخف نقص الإمدادات بعد الوباء، يبدو أن السيناريو الأسوأ التالي سيكون مع الحرب الروسية الأوكرانية.

حيث تبرز أوكرانيا كواحدة من أهم منتجي غاز النيون  وهو أمر ضروري بشكل أساسي في صناعة الرقائق.

إن زيادة الطلب على الرقائق والنقص المستمر في الرقائق حيث تصبح السيارات كهربائية وأكثر استقلالية، يتسببان في قيام الشركات باستثمارات قياسية في هذا المجال للمنافسة.

ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات في هذا المجال إلى مستويات قياسية في السنوات القادمة، حيث تشجع العديد من البلدان من الصين إلى الولايات المتحدة وألمانيا إنتاج الرقائق من أجل الاستقلال في الإنتاج.

وتستعد صناعة الرقائق للقضاء على النقص في الرقائق الذي بدأ بعد الوباء باستثمارات بمليارات الدولارات.

وفقًا لاتحاد الصناعة SEMI، يهدف مصنعو الرقائق إلى استثمار 446 مليار دولار في بناء مصانع جديدة وخطوط إنتاج إضافية خلال الفترة 2021-2023.

وفي الفترة من 2021 إلى 2023، من المتوقع أن تبلغ استثمارات الرقائق العالمية 112 مليار دولار وفي تايوان 89 مليار دولار وفي كوريا 65 مليار دولار وفي الصين 64 مليار دولار وفي اليابان 49 مليار دولار وفي أوروبا ودول الشرق الأوسط 56 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تحقق صناعة الرقائق استثمارًا بقيمة 190 مليار دولار في عام 2022 وأن تزداد مبيعات الرقائق بنحو 9 في المائة هذا العام مع قيام جميع الموردين الرئيسيين مثل Intel و TSMC و Samsung Electronics بتوسيع قدراتهم بسبب زيادة الطلب على الرقائق.