هل ترغب في اختصار طريق السفر؟.. إليك هذا الموضوع
يرغب الكثير من الناس حول العالم في السفر خصوصاً بعد الانفتاح التكنولوجي والثقافي في عصرنا الحالي..
وعلى الرغم من ذلك نلاحظ وجود ضعف شديد عند عامة الناس في المعلومات الأساسيه التي تفرق بين اللجوء وإعاده التوطين.
وهذا بدوره قد يؤدي إلى كارثة بمعنى الكلمة إذا كان الأمر متعلقاً باتخاذ قرار مصيري كقرار تقديم طلب لجوء مثلاً.
لذلك حاولنا عزيزي القاريء أن نجمع لك أكثر ما قد يهمك معرفته في هذا الموضوع لتقف عند مميزات وعيوب أنواع الهجرة المختلفة وتتخذ لنفسك القرار الملائم..
اللجوء
هو حالة مؤقتة تهدف لحماية شخص غادر وطنه خوفا من الاضطهاد أو التنكيل أو القتل بسبب مواقفه أو آرائه السياسية أو جنسه أو دينه فتوفر له الدولة التي لجأ إليها الحماية والمساعدات المادية والمعنوية وسبل العيش مثل السكن والطعام والشراب وما شابه.
آلية اللجوء
تختلف آلية العمل على طلبات اللجوء فى كندا واستراليا وبعض الدول الأخرى عن آليه اللجوء فى أوروبا، فمثلا فى كندا وأستراليا يمكن للشخص التقدم بطلب لجوء عن طريق السفارة الكندية أو السفارة الأسترالية من بلده.
أما في دول أوروبا فهي لا تتيح التقدم بطلب لجوء عن طريق سفاراتها ومن يريد التقدم بطلب لجوء عليه الوصول للدولة الأوروبية التى يرغب فى تقديم طلب لجوء إليها والتي غالباً ما تكون عن طريق "الهجرة غير الشرعية"..
ثم يتقدم بطلب لجوء من داخل أرض البلد نفسها.
هنا يتوجب علينا إضافه معلومة مهمة وهي إمكانيه تقديم طلب اللجوء عن طريق الـ UNHCR وهي “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”
ومن المعروف أن لكل دولة من دول العالم حصة سنوية بأعداد معينة من اللاجئين..
وبناءً على ذلك فإن هذه الدول تمنح من تأشيرات اللجوء من خلال المفوضية السامية لمن تنطبق عليه الشروط التي تم ذكرها، أو من لديه أسبابه الخاصة..
ولكن لابد أن يثبت صاحب طلب اللجوء صحه مزاعمه حول تعرضه للاضطهاد أو الخوف أو ما شابه.
أما من ثبت عليه كذب مزاعمه.. يُرفض طلب لجوئه و يحال ملفه إلى الشرطه لتنفيذ قرار الترحيل القسري.
إعادة التوطين
هو برنامج متكامل يتكون من عدة أنظمة وعدة تأشيرات، مثل تأشيرة الحرفيين، تأشيرة العمالة الماهرة وغيرها، بهدف مساعدة العلماء أو أصحاب المهارات والكفاءة في الحصول على ظروف اجتماعية واقتصادية وإنسانية وعلمية أفضل ومساعدتهم على الابداع ورفع معدل كفاءتهم وخبراتهم..
آلية إعادة التوطين
يستطيع الشخص تقديم ملف إعادة التوطين الخاص به "وهو داخل بلده" كما يقوم بتنظيم أوراق ومتطلبات الهجرة الخاصة به بنفسه أو بمساعدة محامي أو مراكز رسمية متخصصه بتوثيق طلبات إعادة التوطين.
وإذا حصل الشخص على تأشيرة دخوله البلد التي يرغب في إعادة توطين نفسه فيها والتي من بينها كندا وأمريكا، يستطيع أن يذهب إلى هناك بشكل نظامي ويتمتع بكامل الحقوق التى يمتلكها صاحب جنسية البلد.
الهدف من إعادة التوطين
الهدف الرئيسي من إعادة التوطين هو إعاده توزيع الكفاءات بين الدول.. والذي يعود نفعه على المواطن والدولة معاً.
ورغم الأهمية التاريخية والثقافية التي حظيت بها إعادة التوطين في البلدان الرئيسية التي تعيد توطين أصحاب الكفاءات فيها كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا، ما زال الغرض من إعادة التوطين ونتائجه المتوخاة غائبين عن معظم النقاشات أو الدراسات.
أيهما أفضل اللجوء أم إعادة التوطين؟
بشكل عام تعتبر إعادة التوطين أفضل من اللجوء وذلك لأن المُعاد توطينهم يعامَلون معاملة مالكي الجنسية.. ولكن هناك جوانب أخرى لابد من التطرق إليها..على سبيل المثال:
1-في حال إذا تقدم الشخص بطلب لجوء إلى كندا وتم قبول طلبه فإن الشخص يمكنه العمل مثله مثل المهاجر بفيزا هجرة إلى كندا.
كما أن اللاجئ يظل يحصل على بعض المساعدات المالية من الدولة إلى أن يندمج فى المجتمع ويعتمد على نفسه.
أما المعاد توطينه فيأتى للحياة والعمل فقط منذ البداية.. دون إمكانية الحصول على مساعدات.
2-يحتاج المُعاد توطينه إلى إثبات أحقيته بذلك في إطار الحياة والعمل فى الدولة التي يرغب في الهجرة إليها من خلال تقديم أوراق ثبوتية لمهاراته وشهاداته الدراسية.
أما اللاجيء فيحتاج لأن يثبت أنه يحتاج إلى الحماية لأنه يخاف على نفسه من القتل أو التعذيب أو ما شابه نظرا لإنتمائه إلى حزب أو جماعة معينة أو بسبب نشاط سياسي، وعلى الشخص تقديم ما يثبت صحة كلامه.
3-المعاد توطينه يترك بلده غير مضطراً.. عكس اللاجئ الذي يضطر إلى ترك وطنه
4-يعتبر اللجوء أسرع من الهجرة في حال كانت الدولة المقصودة هي كندا مثلاً.. وذلك لأن كندا تتيح تقديم طلب اللجوء على أراضيها أو من خلال سفارتها.
أما إعادة التوطين فقد تحتاج لشهور طويلة لدراسة ملف الهجرة الخاص بالشخص..
ولكن تعد إعادة التوطين أسهل في بعض الدول الأوروبية وذلك لأن طلب اللجوء يستدعي التواجد الفعلي على أراضي الدولة المطلوب اللجوء إليها حتى يمكن التقدم بالطلب وهو ما يعني سلوك طريق الهجرة غير الشرعية وتحمل مخاطرها.
