المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة يستضيف 150 دولة غداً
علق الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة اليوم الجمعة على قرار إطلاق الدورة الرابعة للمؤتمر غداً السبت وبرعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي.
وقال إن قضية «الوحدة الإسلامية» من أهم القضايا التي هيمنت على العقل المسلم منذ بدايات القرن الماضي، حيث بدأت في العصر الحديث كقضية فكرية مع حركات الاستقلال عن الاستعمار الغربي، مما أثار أقلام الكتاب والمثقفين والمفكرين.
وأضاف:" بالتزامن مع ظهور الأحزاب السياسية التي تتخذ من الإسلام أيديولوجية للوصول إلى السلطة، لم يعد مفهوم الوحدة الإسلامية بذلك الوضوح والجلاء، الذي كان عند السابقين" على حد وصفه.
ووصف مفهوم الوحدة بقوله أنه وحدة معنوية دينية تجمع بين الأفراد والمجتمعات، ولا تحول دون انتمائهم لدول وأوطان مختلفة متنوعة متعددة، حيث يكون التعاون والتبادل لتحقيق مصالح الإنسان المسلم والارتقاء بمعيشته بحسب تعبيره.
وأوضح أنه انطلاقاً من هذه الحقائق التاريخية ينعقد المؤتمر الدولي للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بعنوان «الوحدة الإسلامية: المفهوم، الفرص والتحديات»،
والذي يهدف لمناقشة حقيقة الوحدة الإسلامية التاريخية وتجلياتها في مختلف مجالات الحياة..
كما يناقش المؤتمر الظروف التاريخية التي أدت إلى الانحراف في فهم قضية الوحدة الإسلامية، وتحويلها إلى "شعار سياسي" قاد إلى السير في عكس المسار التاريخي بحسب وصفه.
وذكر أنه من أجل الوصول إلى جوهر حقيقة الوحدة الإسلامية في صورتها التاريخية البناءة، سوف يناقش المؤتمر ما يقرب من 100 ورقة علمية تشمل جميع الموضوعات المتعلقة بالوحدة الإسلامية، سواء أصولها في القرآن والسنة والفقه وإسهاماتها في تطوير وتقدم العلوم المختلفة أو في تنمية المجتمعات المسلمة والقضاء على الفقر فيها والنهوض بالتعليم والبحث العلمي.. أو في مواجهة تحديات مجتمعات المسلمين سواء التطرف أو العنف، أو التعصب والتحزب والطائفية، وذلك من خلال 105 متحدثين يمثلون جميع الدول التي يوجد بها مسلمون.