الصين: رفع حظر التجول في المناطق منخفضة المخاطر في شنغهاي
كشفت السلطات الصينية أنه تم رفع حظر التجول في المناطق منخفضة المخاطر في شنغهاي ، حيث يعيش حوالي 12 مليون شخص حتى الآن.
و في الساعات الأربع والعشرين الماضية ، شوهدت 1082 حالة في الصين القارية.
وفي السياق ذاته أفاد مفتش لجنة الصحة في شنغهاي فو جانيو أنه منذ بداية هذا الأسبوع ، انتقلت المناطق التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4 ملايين شخص من حالة "مغلقة" إلى حالة "سيطرة" ، بعد أن بدأ إلغاء القيود تدريجياً الأسبوع الماضي.
وفي معرض الإعراب عن "السيطرة الفعلية" على الوباء لأول مرة في جزء من المدينة ، قال فو إن السكان الذين يعيشون في منطقتي "السيطرة" و "الوقاية" ، حيث توجد حرية حظر التجول ، وصلوا إلى قرابة 12 مليون نسمة. .
وفقًا لنظام الحماية من الوباء المكون من 3 مراحل والذي تم تنفيذه في شنغهاي ، فإن المستوطنات التي تم اكتشاف حالات إيجابية فيها في الأيام السبعة الماضية تسمى " مناطق السيطرة المغلقة " ويستمر تطبيق حظر التجول هناك.
أولئك الذين يعيشون في مستوطنات تسمى "مناطق السيطرة" ، حيث لم يتم اكتشاف حالات إصابة في الأيام السبعة الماضية ، يمكنهم مغادرة منازلهم ، لكن لا يمكنهم المشي خارج مناطقهم ، ولا يُسمح بالتظاهرات الجماهيرية في هذه المناطق.
وتسمى المستوطنات التي لم تظهر فيها حالات في آخر 14 يومًا "مناطق الوقاية" ويمكن للمقيمين مغادرة منازلهم والتجول بين المناطق منخفضة الخطورة.
و في الساعات الأربع والعشرين الماضية في شنغهاي ، تم اكتشاف 82 حالة ظهرت عليها علامات المرض و 37 حالة لم تظهر ، وتوفي شخص واحد. ولم يتم العثور على حالات إصابة جديدة بالمدينة باستثناء مناطق الحجر الصحي .
من جهتها،أعلنت حكومة المدينة في 17 مايو أنه تم الوصول إلى هدف "الصفر الاجتماعي لفيروس كورونا" في جميع المقاطعات الـ 16 ، حيث تم قطع الانتشار داخل المجتمع ، باستثناء المناطق التي تم فيها تنفيذ تدابير الحماية من الأوبئة المعزولة والدائرة المغلقة.
كما تم تمديد الإغلاق ، الذي بدأ في 28 مارس بسبب الوباء الناجم عن الحالات التي تحمل متغير Omicron في شنغهاي ، إلى أجل غير مسمى حيث لم تنخفض الحالات.
ويهدف إلى "العودة إلى طبيعتها" من خلال إزالة جميع القيود في المدينة في بداية شهر يونيو.
استمرار الإجراءات في بكين ومدن أخرى
و في العاصمة بكين ، تستمر الإجراءات التي تم تنفيذها بسبب وباء كوفيد -19 الناجم عن حالات محلية المصدر تحمل متغير أوميكرون ، والذي شوهد لأول مرة في 22 أبريل. وتم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية اكتشاف 50 حالة ظهرت عليها علامات المرض و 5 حالات لم تظهر في المدينة.
في جميع أنحاء المدينة ، تحافظ رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والثانوية على التعليم عبر الإنترنت ، بينما تقدم المطاعم خدمة الطلبات فقط. تم إغلاق الصالات الرياضية ودور السينما ومراكز الترفيه الداخلية الأخرى مؤقتًا.
بينما توقفت خدمات النقل العام وسيارات الأجرة في بعض المناطق في مقاطعات تشاويانغ وشوني وفانغشان وفينغتاى حيث شوهدت الحالات ، نُصح المواطنون بعدم مغادرة مناطقهم.
و في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 21 مليون نسمة ، يتم اتخاذ إجراءات بسبب الخوف من الانتشار الذي سيتطلب إغلاقًا مشابهًا للإغلاق في شنغهاي.
بصرف النظر عن شنغهاي وبكين ، يتم تطبيق القيود أيضًا في مدن أخرى بها عدد كبير من السكان وصناعات وشركات مهمة مثل Changchun و Jilin و Xinyang و Tianjin و Xinjin و Gaungcou.
1082 حالة في البر الرئيسي
و في بيان صادر عن لجنة الصحة الوطنية ، تم اكتشاف 212 حالة تظهر عليها علامات المرض و 870 حالة بدون أعراض خلال الـ 24 ساعة الماضية في البر الرئيسي للصين ، وتم الإبلاغ عن 66 حالة من الخارج.
و في البر الرئيسي للصين ، حيث ظهرت الحالات الأولى في وباء COVID-19 ، تم اكتشاف 222 ألفًا و 582 حالة حتى الآن ، وتوفي 5 آلاف 218 شخصًا.
هونج كونج
و في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ، يستمر انخفاض تأثير الموجة الخامسة الناتجة عن حالات محلية المصدر بسبب متغير Omicron لـ COVID-19.
وبحسب البيان الصادر عن مركز الحماية الصحية ، فقد تم اكتشاف 329 حالة إصابة بفيروس كوفيد -19 ، نشأت 31 منها من الخارج ، في المدينة خلال الـ 24 ساعة الماضية ، توفي 4 أشخاص.
وكان عدد الحالات اليومية في المدينة ، والذي وصل إلى أكثر من 20 ألف حالة في مارس ، أقل من 1000 حالة منذ أكثر من شهر.
و في هونغ كونغ التي يبلغ عدد سكانها حوالي 7.6 مليون ، شوهدت مليون 209 ألف 397 حالة حتى الآن ، وتوفي 9 آلاف 364 شخصًا.
على الصعيد ذاته تحولت الصورة التي تم الكشف عنها بواسطة متغير Omicron شديد العدوى إلى اختبار لاستراتيجية "الحالة الصفرية" للصين ضد COVID-19.
و تهدف الاستراتيجية ، التي تهدف إلى قمع حالات COVID-19 عند ظهورها وقطع سلسلة الانتقال ، إلى تدابير صارمة وواسعة النطاق مثل الحجر الصحي وقيود السفر والاختبارات الجماعية. تسبب الإجراءات أحيانًا جدلاً من حيث تدخلها في التدفق الطبيعي للحياة وتكلفتها.
الجدير ذكره أنه لا يزال من غير الواضح كيف ستتكيف الصين مع استراتيجيتها القتالية بمرور الوقت ، حيث أزالت دول أخرى إلى حد كبير تدابير احتواء الوباء ضد COVID-19 وعادت إلى طبيعتها.
