صندوق النقد الدولي يحذر: هذا العام سيكون شاقاً على الاقتصاد العالمي
أكدت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أن هذا العام سيكون عامًا صعبًا بالنسبة للاقتصاد العالمي..
وقالت: "إن الدرس الذي يمكن أن نتعلمه بعد الأزمات المتتالية هو: التفكير فيما لا يمكن تصوره".
وشاركت جورجيفا في منتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في دافوس بسويسرا اليوم الاثنين في جلسة بعنوان "آفاق الاقتصاد العالمي"..
حيث قالت جورجيفا: "نعتقد أن عام 2022 سيكون عامًا صعبًا. إلى جانب ذلك، تأتي صدمات أسعار السلع في العديد من البلدان..
وتابعت:" الصدمة التي أريد لفت انتباهكم إليها هي صدمة الأسعار الكاملة الأسبوع الماضي.. ربما بسبب الشعور بأن الاقتصاد يدخل في مرحلة أكثر صعوبة.. سعر النفط هبط، لكن أسعار المواد الغذائية بدأت في الارتفاع.
وفي إشارة إلى أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية قالت جورجيفا: "عندما يتباطأ النمو.. يمكننا تقليل استخدام البنزين.. لكن علينا أن نأكل كل يوم.. فيما يتزايد القلق بشأن الحصول على الغذاء بسعر معقول عالميًا".
وفي إشارة إلى أن إنتاج وتنفيذ اللقاحات في ظل مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد في بداية هذا العام حيث كان يُعتقد أنه سينهي الحجر الصحي على نطاق عالمي قالت جورجيفا:" إنه على الرغم من ذلك، تسبب الوباء المستمر في الصين في حدوث اضطرابات في سلسلة التوريد"..
وتابعت: "علمنا أنه مع الحرب في أوكرانيا يمكن أن تكون هناك صدمات لا يمكن تصورها تزيد من التضخم.. وبهذا المعنى، تعلمنا درسًا مهما وهو أننا نعيش في عالم معرض للصدمات." وفق تعبيرها.
وأعلنت جورجيفا أنه من المتوقع أن يدخل الاقتصاد الأوكراني في حالة ركود، حيث يتقلص بنسبة 35-40 في المائة على الأقل هذا العام .. بينما الاقتصاد الروسي بنسبة 11.5 في المائة، وأن الصعوبات الاقتصادية محسوسة في اقتصادات مثل مصر وسريلانكا ولبنان.
وأكدت جورجيفا أن هناك بعض الدروس المهمة التي يجب تعلمها في العديد من القضايا التي أثرت بعمق على الاقتصاد العالمي في الفترة الأخيرة ، وقالت: "الدرس الذي يمكن أن نتعلمه بعد الأزمات المتتالية هو: فكر في ما لا يمكن تصوره.. موقف الاقتصاد العالمي في ظل الوباء لم يكن متصوراً.. كما لم يكن من الممكن تصوره حتى اندلعت حرب.
مشيرة إلى أن الاقتصادات ككل يجب أن تكون مستعدة وصحية بكل عناصرها من أجل أن تكون مرنة، وأشارت جورجيفا إلى أنه على سبيل المثال، لا يمكن اعتبار النظام المصرفي المرن كافيًا بدون القضايا الاجتماعية وظروف عمل الناس في ظل عالم أكثر مرونة يمكن أن يؤثر على الأجيال القادمة.