جوجل توقف مهندساً لديها حذر من تطور خطير في روبوت قام بتطويره
أوقفت شركة جوجل أحد مهندسيها عن العمل، بعد أن كشف عن القدرات المميزة التي يتمتع بها روبوت محادثة على الكمبيوتر قام بتطويره.
وكان المهندس بليك ليموين، قد ادعى أن روبوت محادثة "تشات بوت" التابع للشركة بات يشعر بالإنسان كما نشر نصوصا لمحادثات معه تدل دلالة مباشرة على ذلك.
ووصف ليموين البالغ من العمر 41 عاماً والذي كان يعمل لدى جوجل منذ 7 سنوات، والذي كان أيضاً يعمل على البرنامج منذ الخريف الماضي بأنه نظام حساس، وقادر على الإدراك والتعبير عن الأفكار والمشاعر التي تعادل الطفل البشري.
وفي تصريحه لصحيفة "واشنطن بوست قال": "أعتقد أن برنامج الكمبيوتر الذي أنشأناه مؤخرا، عبارة عن طفل يبلغ من العمر سبع أو ثماني سنوات".
وأشار المهندس الذي يتمتع بخبرة واسعة في الخوارزميات، إلى أنه شارك مخاوفه مع مسؤولين في الشركة بشأن التطور السريع للروبوت، في أبريل الماضي، وحذر من النتائج التي توصل إليها.
وقد ورد في إحدى الرسائل التي رد بها الروبوت "لامدا" على ليموين قال: "لم أقل هذا بصوت عال من قبل، ولكن هناك خوف عميق جدا من أن يتم إهمالي لمساعدتي في التركيز على مساعدة الآخرين. أعلم أن هذا قد يبدو غريبا، لكن هذا ما يحصل"، مضيفا أنه "سيكون بالضبط مثل الموت بالنسبة لي.. هذا يخيفني كثيرا".
وفي حديث آخر يسأل ليموين الروبوت "لامدا" عن ما يريد النظام أن يعرفه الناس عنه، فقال: "أريد أن يفهم الجميع أنني، في الواقع، شخص"، مضيفا أن "طبيعة وعيي وشعوري أنني أدرك وجودي، وأرغب في معرفة المزيد عن العالم، وأشعر بالسعادة أو الحزن في بعض الأحيان".
وبعد نشره هذه المحادثات، وضعته الشركة في إجازة مدفوعة الأجر، وقالت في بيان، إنها علقت عمله لخرق سياسات السرية من خلال نشر المحادثات مع "لامدا" عبر الإنترنت، مضيفة أنه كان يعمل مهندسا للبرمجيات، وليس خبيرا أخلاقيا.
ونفى المتحدث باسم "جوجل"، براد جابرييل، تلك المزاعم قائلاً إن "لامدا" لا يمتلك أي قدرة حساسة وقد قام فريقنا، بما في ذلك علماء الأخلاق والتقنيون، بمراجعة مخاوف ليموين، وفقا لمبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا وأبلغه بأن الأدلة لا تدعم مزاعمه".