حمض نووي قديم يكشف لغز منشأ الطاعون الأسود
ساعدت عيّنات من الحمض النووي أُخذت من ضحايا مرض الطاعون الدبلي، الذين دفنوا في مقابر على طريق الحرير القديم بآسيا الوسطى، في حلّ لغز يعود إلى أكثر من 700 سنة.
ويعتبر الطاعون، الذي عصف بأوروبا وآسيا وشمال إفريقيا في منتصف القرن الرابع عشر، الوباء الأكثر فتكًا في التاريخ حيث أودى بحياة عشرات الملايين من الناس.
وبالرغم من الجهود المكثفة للكشف عن مصدر الوباء، فإن عدم وجود أدلة قاطعة تركت التساؤلات حول سبب وكيفية ظهوره دون إجابة.
وقال البروفيسور يوهانس كراوس من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ:"لقد وجدنا أصل الطاعون الأسود، وأسلاف معظم أنواع الطاعون المنتشرة في العالم اليوم".
وذكر العالم في جامعة ستيرلنغ باسكتلندا، فيليب سلافين، إنهم وجدوا دليلًا في دراسة أجريت عام 1890 حول الوفيات المفاجئة في شمال قيرغيزستان.
حيث استخرجوا بقايا من حمض نووي قديم من أسنان ثلاث نساء كنَّ قد دُفنَّ في منطقة تتبع الطائفة المسيحية النسطورية إبّان العصور الوسطى في وادي تشو بالقرب من بحيرة إيسيك كول في سفوح جبال تيان شان، بعد أن قضى عليهن الطاعون في الفترة بين 1338 و1339.