تعرف على قانون التبني في تركيا.. الشروط والإجراءات
يُبيح القانون التركي، بقرار من المحكمة، التبنــي بخلاف القوانين العربية، وعليــه يمكن للمواطــن التركي، أو الأسرة التركيــة، تبني طفل أجنبي، لم يبلغ سن الثامنة عشرة.
ويعرف التبني بأنه اتخاذ الشخص طفلا ابنا له وليس بابن له في الأصل.
وفي هذا السياق يوضح أ. مجد الطباع أن القانون التركي يبيح التبني وذلك بخلاف أغلب القوانين العربية.
وقال الطباع :"إن تبني المواطن التركي أو الأسرة التركية أجنبياً غير بالغ أمر مسموح به في تركيا."
وأكد في سياق الحديث أنه يحق للأجانب الذين لم يبلغوا سن الثامنة عشرة والذين تم تبنيهم من قبل مواطن/ة تركي أن يحصلوا على الجنسية التركية لكن بشرط ألا يشكل وجودهم تهديدًا وخطرًا على الأمن والنظام العام.
وأضاف أن المادة 17 مادة القانون ذي الصلة من قانون الجنسية التركية رقم 5901 تنص على أنه يمكن للأجانب الذين لم يبلغوا سن الثامنة عشرة والذين تم تبنيهم من قبل مواطن/ة تركي أن يحصلوا على الجنسية التركية لكن بشرط ألا يشكل وجودهم تهديدا وخطر على الأمن والنظام العام كما أوضح المستشار القانوني أسد غولار في كتابة القوانين التركية حول المشكلات التي تواجه الأجانب.
وكشف الطباع عن شروط التبني في تركيا مبيناً أنه يجب على المتبني أن يكون أتم عمر 30 سنة أو متزوجًا منذ 5 سنوات على الأقل.
والشرط الثاني أنه يجب أن يكون 18 سنة فرق عمر بين الطفل والمتبني.
أما الشرط الثالث وجب أخذ موافقة الأم والأب إن وجدوا.
ومن الشروط أيضاً ضرورة الاعتناء بالطفل لمدة سنة واحدة على الأقل قبل إجراءات التنبني.
كما أنه وجب أن يكون الشخص المتبني متمًا للتعليم الأولي.
وقال الطباع من الشروط أيضاً أنه إذا كان الطفل قادرًا على التمييز، يجب أخذ موافقة الطفل.
وأوضح أنه إذا ا كان الطفل تحت الوصاية، يجب الحصول موافقة الوصي القانوني.
وأخيراً أن تكون مصلحة ومنفعة الطفل موجودة في هذا الأجراء.
هذه النقطة من القانون التركي تخالف الشريعة الإسلامية
وقد استقرت الشريعة الإسلامية بأنه يجب أن ينسب الناس إلى آبائهم، وأنه لا يجوز التبني لأي إنسان، أما التربية فلا بأس إذا ربوا ولد غيرهم وأحسنوا إليه على أنه ينسب لأبيه لا إليه فلا بأس بذلك، أما أن يقال: ولد فلان، وليس ولد فلان فلا يجوز مطلقًا.
هل التبني حرام؟
التبنِّي حرام في الإسلام من غير شك، فالإسلام حرَّم التبنِّي، وهو: أن ينسُبَ الإنسانُ إلى نفسه من ليس ولداً له، لا هو من صلبه، ولم تلده زوجته على فراشه، فينسُبه إلى نفسه، ويعطيه اسمه ولقبه، ويصبح واحدًا من أفراد العائلة.
كان التبني معروفاً عند العرب في الجاهلية، وكان معروفاً عند الرومان، وعند كثير من الأمم، وكان من حق الإنسان أن يتبنَّى من يشاء، ويدخل إلى أسرته من يشاء، فجاء الإسلام ورد الأمور إلى نصابها وحرمه، وأبطله بنص القرآن