الأمم المتحدة: الحوار مع طالبان مهم لصالح أفغانستان والعالم
صرح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، رامز الأكبروف، اليوم الخميس، بتصربحات مهمة حول حوار المجتمع الدولي مع حركة طالبان.
وفي جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقدت اليوم في نيويورك بشأن أفغانستان قال الأكبروف إن "الحوار والمشاركة" بين المجتمع الدولي وطالبان هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا من أجل تحقيق الأمن الإقليمي والدولي، وكذلك المصالح الأفغانية.
وتابع: "ما زلنا نعتقد أن تبني استراتيجية الحوار والمشاركة المستمرة مع سلطات الأمر الواقع هي فرصة جيدة لجميع الأطراف، ونعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا لمصالحنا وكذلك للأمن الإقليمي والدولي ".
وأضاف الأكبروف: "في الشهر المقبل، نهدف إلى زيادة المشاورات السياسية، وعلى المدى الطويل، نهدف إلى التكامل مع سلطات الأمر الواقع لزيادة إمكانية التنبؤ بعلاقتنا".
وإذ تأكد على أنه على الرغم من أن المجتمع الدولي وحركة الطالبان ليسا على توافق فيما يتعلق بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة، فإنه يمكن تحقيق التعاون والتقدم لتحسين حياة الأفغان بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل "مكافحة المخدرات والإجراءات المتعلقة بالألغام ".
وتابع : "التحديات القادمة ستكون كبيرة وستتطلب الصبر، لكن علينا أن نتحملها، فالشعب الأفغاني يستحق ذلك، وما زلنا نعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد للتقدم في مصلحتهم ومصلحة الشعب الأفغاني".
وفي إشارة إلى الخسائر في الأرواح والممتلكات التي وقعت عقب الزلزال الذي ضرب أفغانستان أمس الأربعاء، حذر الأكبروف من أن الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد التي قد تتحول إلى قوة دافعة للصراع الداخلي.
وأشار الأكبروف إلى أن الاقتصاد الأفغاني انكمش بنسبة 30-40 بالمائة منذ أغسطس الماضي، مؤكدا أن معدل الفقر قد يصل إلى 97 بالمائة بنهاية عام 2022 وأن 82 بالمائة من الأسر تعيش حاليا في ديون.
كما حضر الجلسة مارتن غريفيث ، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.