قبل ساعات من عرض صوره للكون.. تعرف على تلسكوب جميس ويب العملاق وقدراته الفائقة
أعلنت وسائل إعلام عالمية أنه من المقرر أن يتم نشر الصور التي سجلها تلسكوب جيمس ويب، على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، غداً الثلاثاء، الموافق 12 يوليو في تمام الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت الولايات المتحدة.
ويعد جميس ويب نتاج تعاون وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مع وكالات الفضاء الأوروبية والكندية، حيث يُنظر إليه على أنه خليفة تلسكوب هابل الفضائي، وهو الأكبر والأقوى حتى الآن الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، ويقترب من نهاية عمله.
ومن المتوقع أن تمثل الصور الملونة الأولى التي سيتم إصدارها بعد انتهاء جميس ويب فترة التحضير التي تبلغ 6 أشهر بداية المهمات العلمية المستقبلية.
ويُشار إلى أن التلسكوب، الذي يفتح الباب أمام أسرار الفضاء، قادر على التقاط صور "واضحة وجيدة التركيز" ويعرض أداءً بصريًا يفوق التوقعات.
ويكمل جيمس ويب مرحلة المحاذاة بأداء بصري يفوق التوقعات، مهمته لتشكيل الكون واكتشاف الكواكب الأخرى المحتملة الصالحة للحياة.
كما يهدف التلسكوب إلى دراسة جميع مراحل تاريخ الكون من خلال التقاط ضوء النجوم التي تشكلت لأول مرة بعد الانفجار العظيم قبل 13.5 مليار سنة.
وقد حدد الصور التي من المتوقع تثير إعجاب عشاق الفضاء والمتوقع أن تفتح أبواب الفضاء كل من لجنة خبراء من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" ووكالة الفضاء الكندية "CSA" ومعهد علوم تلسكوب الفضاء.
ويشار إلى أن الصور الأولى التي سيتم مشاركتها ستشمل سديم كارينا، وهو عبارة عن سحابة غاز ضخمة على بعد 7600 سنة ضوئية، وسديم الحلقة الجنوبية، الذي يحيط بنجم باهت على بعد 2000 سنة ضوئية.
أما عن صورة الكتلة الغازية العملاقة المسماة "WASP-96b" ، والتي تقع على بعد حوالي 1150 سنة ضوئية من الأرض واكتشفت عام 2014 ، من المتوقع أن تكشف المعلومات من خلال فحصها بتحليل الضوء والصوت.
وتُعرف الكتلة الغازية العملاقة WASP-96b ، على أنها كوكب غازي من فئة "زحل ساخن"، بأنه أول كوكب خالٍ من الغيوم مع غلاف جوي بين الكواكب الخارجية المكتشفة حتى الآن.
ويذكر أنه سيكون هناك صورة أخرى ستشمل مجموعة مجرات تسمى "خماسية ستيفان"، الواقعة على بعد حوالي 290 مليون سنة ضوئية.
أما الكائن الكوني المسمى "SMACS 0723" هو أيضًا في آخر مكان في قائمة الصور التي سيتم مشاركتها.
ويشير العلماء إلى أن قدرة التلسكوب بالأشعة تحت الحمراء تسمح لنا بالعودة إلى الانفجار العظيم قبل 13.8 مليار سنة.