بالصور: عمر خالص دمير.. كيف أفشل بطل 15 يوليو الانقلاب في تركيا؟
أصبح عمر خالص دمير رمزا وطنيا، وتم رفع صورته خلال أيام فعاليات "إحياء ذكرى الانقلاب"، بعدما أفشل محاولة السيطرة على مقر القوات الخاصة التركية.
فعندما وصلت وحدة من القوات يقودها الانقلابي سميح ترزي إلى مقر القوات الخاصة في منطقة غولباشي بأنقرة للسيطرة عليها، طلبت من عمر دمير تسليم المقر لها بصفته سكرتير قائد القوات الخاصة.
كان دمير قد خدم مع العميد سميح ترزي في صفوف القوات التركية بأفغانستان، لكن ذلك لم يمنعه من رفض طلبه بتسلم المقر، وأخبره بأنه لم يتلق أي تعليمات بذلك من قيادته.
فرد عليه الترزي بأن الانقلابيين سيطروا على تركيا، وأن عليه أن يستجيب للطلب، فبادر خالص دمير إلى الاتصال بقائده الذي طلب منه عدم تسليم المقر، وكلفه بالدفاع عنه.
حيث قال قائد القوات الخاصة التركية زكائي أكسقالي لدمير "إنني أوكلك مهمة تاريخية باسم وطننا وأمتنا، العميد ترزي هو خائن للوطن، اقتله قبل الدخول للمقر، نهاية ما ستفعله هو الاستشهاد، أنت تعلم أننا كنا سويا لعشرين سنة، سامحني أرجوك".
استقبل دمير أمر قائده، قائلا: "على الرحب والسعة يا سيدي، أسامحك، وأنتم أيضا سامحوني"، ثم توجه إلى الانقلابيين وصوب سلاحه إلى رأس العميد قائد الوحدة الانقلابية وعاجله برصاصة أردته قتيلا على الفور.
وأطلق الجنود المرافقين للعميد على دمير 17 رصاصة، مما أدى إلى استشهاده.
ما أقدم عليه عمر خالص دمير كان له أثر كبير في إفشال محاولة انقلاب، فلو نجح الانقلابيون في السيطرة على مقر القوات الخاصة لكانوا حققوا إنجازا كبيرا وأعاقوا تحرك الجنود لمنع الانقلابيين، ولنفذوا عمليات اغتيال واسعة، وفق تقديرات تركية.
تم نقل جثمان عمر خالص دمير في 17 يوليو/تموز 2016 إلى مسقط رأسه في قرية شكر كويو، حيث شُيع من أمام مبنى البلدية بمشاركة أكثر من خمسة آلاف مشيع.
ولُف جثمانه عقب الصلاة عليه بالعلم التركي وحمل على أكتاف الجنود في جنازة عسكرية بروتوكولية كبيرة قبل مواراته الثرى في مقبرة قريته.