الجزائر تستأنف العلاقات التجارية مع إسبانيا
أعلنت الجزائر أنها استأنفت علاقاتها التجارية مع إسبانيا التي كانت قد جمدتها مطلع يونيو ، حيث غيرت سياستها تجاه المغرب في قضية الصحراء الغربية.
وفي خطاب موجه إلى المؤسسات المصرفية العاملة في البلاد، ذكرت جمعية البنوك الجزائرية أن "قرار وقف جميع أنواع المعاملات المصرفية التي تنطوي على عمليات تجارية مع مدريد قد انتهى".
وقد لوحظ في اللائحة أن الخطوة المذكورة قد اتخذت "بعد إعادة تقييم القرار السابق والمشاورات مع الجهات الفاعلة ذات الصلة في مجال التجارة الخارجية".
من ناحية أخرى، ورد في الأنباء التي نقلتها صحيفة الباييس الإسبانية عن مصدر دبلوماسي أوروبي يعمل في الجزائر، أنه "سيتم الآن السماح للشركات الإسبانية بالتصدير إلى الجزائر".
وكان تغيير إسبانيا في موقفها من الصحراء الغربية قد تسبب في توتر علاقاتها مع الجزائر في وقت سابق.
حيث أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في رسالة بعث بها إلى العاهل المغربي محمد السادس، أنه يؤيد خطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب في مشكلة الصحراء الغربية، ثم ذهب إلى الرباط في 7 أبريل ووقع اتفاقات ثنائية سمحت بالاتفاق الثنائي. العلاقات للدخول في عملية التطبيع.
وإثر هذه التطورات سحبت الجزائر سفيرها من مدريد إلى المركز للتشاور.
ودافع رئيس الوزراء الإسباني سانشيز، في خطابه أمام البرلمان في 8 يونيو، عن تغيير إسبانيا في سياسة الصحراء الغربية لتطبيع العلاقات مع المغرب، قائلاً إن خطة المغرب المقترحة للصحراء الغربية "تقوم على أسس جادة وموثوقة وواقعية، في حين أن الخطة الإسبانية هي قال ان ابناء المنطقة لم يتخلوا عن قضيتهم.
بعد ساعات قليلة من خطاب سانشيز، أعلنت رئاسة الجزائر "تعليق اتفاقية الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع مملكة إسبانيا على الفور"، ثم أعلنت وزارة المالية أنها جمدت تجارتها الخارجية مع إسبانيا.
وللوقوف على أصل المشكلة فقد تسبب خروج إسبانيا من المستعمرة السابقة للصحراء الغربية عام 1976، في ضم المغرب لهذه المنطقة، ثم بدأت المشاكل بين جبهة البوليساريو المؤيدة للاستقلال والمدعومة من الجزائر وإدارة الرباط حتى اليوم.
ويقترح المغرب "حكم ذاتي موسع" في الصحراء الغربية، بحجة أن المنطقة يجب أن تظل تحت سيادتها. من ناحية أخرى ، تؤكد جبهة البوليساريو أن الصحراء الغربية دولة مستقلة وتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.