دراسة بريطانية تعرض أهم الأسباب التي تمنع الإصابة بالخرف
تم نشر دراسة هامة في مجلة "نيرورلوجي- Neurology " البريطانية، عرضت العوامل المختلفة التي تؤثر على تدهور صحة العقل، مما يؤثر على الأداء السلوكي المعرفي.
وشارك في الدراسة 1184 شخصاً في المملكة المتحدة، حيث قاام الباحثون بفحص القدرات المعرفية للمشاركين في سن الثامنة، والتحصيل العلمي في سن 26، والأنشطة التي شاركوا فيها في سن 43، والمهن التي عملوا بها حتى سن 53.
ومن ثم، تم تقييم مهارات القراءة للمشاركين في سن 53 واختبار القدرات المعرفية في سن 69.
وبشكل عام، حصل المشاركون على 92 نقطة من أصل 100 من الامتحان الذي خضعوا له، وقد لوحظ أن الأشخاص الذين أكملوا تعليمهم بنجاح كانوا أكثر نجاحًا من أولئك الذين لم يلتحقوا بالتعليم الرسمي.
ووجد العلماء أن الاستمرار في التعلم مدى الحياة يمكن أن يساعد في حماية الدماغ.
ومن بين المشاركين، حصل أولئك الذين شاركوا في ستة أنشطة اجتماعية أو أكثر في أوقات فراغهم، على أداء ذهني أفضل من أولئك الذين شاركوا في ما يصل إلى أربعة أنشطة.
وشارك في إجراء الدراسة الدكتورة في كلية الطب في إنجلترا دورينا كادار حيث قالت : " هذه النتائج مثيرة للانتباه، لأن النتائج تظهر أن القدرة المعرفية تخضع على ما يبدو لعوامل مختلفة طوال حياتنا، ووجود نمط حياة نشط اجتماعيًا وجسديًا وفكريًا يساعد على منع الخرف والتدهور المعرفي " .
كما شارك د. صرحت ميشال شنايدر بيري أن الاستثمار في التعليم العالي وتوسيع الأنشطة الترفيهية والانخراط في الأنشطة المعرفية المتطلبة سيكون له فوائد طويلة الأجل، خاصة لأولئك الذين يشغلون وظائف أقل مهارة.
وأشار الباحثون أيضًا إلى أن الأشخاص ذوي الوظائف المهنية كان أداؤهم أفضل في الاختبارات المعرفية بحلول الوقت الذي بلغوا فيه سن 69 عامًا، مقارنة بأولئك الذين يعملون في وظائف لا تتطلب مهارات.
ويقلل التعليم المستمر وممارسة الهوايات أيضًا من خطر التدهور المعرفي والخرف.
من ناحية أخرى، تدعم الدراسة أيضًا النظرية القائلة بأنه كلما زادت صعوبة تحدي الدماغ بشكل منتظم، قل احتمال معاناته من فقدان الذاكرة في السنوات القادمة.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يوجد 55 مليون مريض بالخرف في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليونًا في عام 2030 و 139 مليونًا في عام 2050.