المستشار الألماني لعباس: الوقت ليس مناسباً للاعتراف بدولة فلسطين
رفض المستشار الألماني أولاف شولتز أمس الثلاثاء، وصف إسرائيل بـ "دولة فصل عنصري" (أبارتهايد)، وذلك بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني في برلين، قال عباس "إنَّ تقويض حل الدولتين المستند إلى حدود عام 1967 من جانب إسرائيل، وتحويله إلى واقع الدولة الواحدة بنظام الأبارتهايد الذي تمارسه إسرائيل الآن علينا لن يخدم الأمن والاستقرار في منطقتنا، ولن يبقي أمام الشعب الفلسطيني سوى البحث عن حقوق في دولة واحدة بحقوق متساوية وللجميع، فهل تقبل إسرائيل بهذا؟".
ورد شولتس على عباس بقوله "من الطبيعي أن يكون لدينا تقييم مختلف فيما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية، وأريد أن أقول صراحة هنا إنني لا أؤيد استخدام كلمة الفصل العنصري ولا أعتقد أنها تصف الوضع بشكل صحيح".
وشدَّد شولتز على أنَّ لمفاوضات هي الطريق للتوصل إلى حل توافقي، وأنَّ هذا الحل لن يحصل عن طريق أي أمر آخر.
وحذَّر الرئيس الفلسطيني من ضياع فرصة تحقيق حل الدولتين، مشيراً إلى أنه يمكن لدول الاتحاد الأوروبي وتحديداً ألمانيا أن تسهم في حماية هذا الحل إذا قامت دولها التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بالاعتراف بها.
وأكد عباس أن الاعتراف بدولة فلسطين يساعد على إيجاد حل الدولتين، مطالباً مجلس الأمن باعتماد العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن فلسطين أثبتت منذ قبولها عضواً مراقباً في المنظمة الدولية عام 2012 أنها دولة مسؤولة.
وفي تعليق المستشار الألماني على مسألة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قال "فيما يتعلق بالأمم المتحدة، فلسطين حصلت على وضع مراقب، وأعتقد أن الوقت الآن غير مناسب لتغيير هذا الوضع".