ما حقيقة منح تركيا الجنسية للأطفال السوريين أبناء الأهالي المجنسين؟
أعلنت اللجنة السورية- التركية المشتركة”، التابعة لـ”الائتلاف الوطني”، قبول اقتراح منح الجنسية التركية للأطفال الذين ولدوا في أثناء مراحل تجنيس آبائهم ، ولم تقدم أوراقهم الثبوتية في أثناء المرحلة الأولى للتجنيس.
وجاء ذلك وفقاً لمنشور لها عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الجمعة.
وكشفت اللجنة أن نظام التجنيس السابق يعتمد على منح الطفل بطاقة “حماية مؤقتة” بحكم أن أهله لم يكونوا قد حصلوا على الجنسية بعد، فيما يتقدم أهل الطفل بملف خاص لتجنيسه بعد حصولهم على الجنسية.
وأوضحت أن هذا الأمر يجعل الأهل يعانون من مشكلات الحصول على “إذن سفر” من أجل الطفل للانتقال بين الولايات، وتثبيت عنوان السكن، وغيره.
وفي هذا السياق كشفت إيناس النجار مسؤولة التواصل في “اللجنة السورية- التركية المشتركة –بحسب عنب بلدي- أن الأمر الإداري الذي وافقت عليه الحكومة التركية سيمنح الجنسية للأطفال أصحاب بطاقات “الحماية المؤقتة” المتقدمين بملف للجنسية بغض النظر عن المرحلة التي وصلوا إليها، عن طريق تغير المرحلة الحالية إلى الأخيرة، أو عن طريق الإشعار باتصال هاتفي.
وقالت :"بالنسبة للأطفال الذين سيولدون في أثناء مراحل تجنيس آبائهم، فلن تمنح لهم بطاقة “الحماية المؤقتة”، وإنما سيُضم ملفهم لأهاليهم ويحصلون على الجنسية معًا.
وأكدت أنه بسبب ارتفاع أعداد حالات تطابق الأمر الإداري الجديد، قد يتأخر حصول بعض الأطفال على الجنسية، إذ ستُمنح الجنسية للأطفال الموافقين للشروط بشكل تدريجي.
وأوضحت النجار أنه بالنسبة للعازب الذي حصل على الجنسية التركية، وخلال مراحل الجنسية تزوج دون تقديمه لأوراق الطرف الآخر، فأنه لن يكون هناك تغيير في وضع هؤلاء الأشخاص، إذ يعاملون معاملة الأتراك الذين يتزوجون من الأجانب وعليهم الحصول على إقامة عائلية لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتقدموا بطلب الحصول على الجنسية.
على الصعيد ذاته أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو في 18 من آب الماضي أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية بلغ 211 ألف سوري، من بينهم نحو 90 ألفًا لم يبلغوا 18 عامًا.