لماذا انسحب سامح شكري من اجتماع وزراء الخارجية العرب؟
أثار مقطع فيديو يوثق لحظة انسحاب وزير الخارجية المصري سامح شكري من جلسة افتتاح أعمال الدورة 158 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بالقاهرة جدلاً كبيراً.
وفي هذا السياق كشف المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، سبب الانسحاب ،قائلاً :" إنه يأتي احتجاجا على تولي نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، رئاسة الدورة الجديدة للمجلس (158) خلفا للبنان.
وأضاف أبو زيد خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "مساء DMC"، أن وفد مصر انسحب على خلفية موقف الدولة من تلك الحكومة، وكذلك المجتمع الدولي
وأكد خلال تصريحاته أنها حكومة منتهية ولايتها، وفقا لقرارات الحوار الوطني الليبي.
وشدد أبوزيد على أن الاستمرار في حضور اجتماع ترأسه شخصية تمثل حكومة منتهية ولايتها ليس ممكنا، موضحا أن تولي المنقوش رئاسة الدورة الجديدة للمجلس كان محل نقاش مطول في الجلسة غير الرسمية.
وبين المتحدث باسم الخارجية أن المناقشات دعت إلى الحاجة لتوضيح قانوني ودراسة متكاملة من مجلس الجامعة العربية توضح مسألة صلاحية رئاسة المنقوش للدورة، مشيرا إلى الاتفاق على عرض الدراسة المتكاملة القانونية على المندوبين الدائمين، للنظر في الخطوات المقبلة، وكيف يتعامل مجلس الجامعة مع الرئاسة.
وتابع: "من المهم أن يتم تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بإعداد الدراسة، للنظر في صلاحية الرئاسة الحالية للمجلس، وتأجيل البت في الاستحقاقات المقبلة كاجتماع الوزراء العربي الأوروبي، لحين البت في الموضوع".
وأكد أبو زيد أن الموضوع غير مرتبط بمغادرة الوفود الوزارية للدول الأخرى، معقبا: "هناك توافق تم داخل المجلس من جميع الوزراء أن هذا التقرير يجب تقديمه، ولم يعترض أي من الوزراء، مغادرة الوفد الوزاري حق سيادي لكل دولة، وكل دولة تقدر موقفها وفقا لسياساتها".
من جهتها وصفت وزيرة الخارجية (في حكومة الوحدة الوطنية) الليبية نجلاء المنقوش انسحاب الوفد المصري من جلسة الجامعة العربية بأنه مخالف لميثاق جامعة الدول العربية ولقرارات مجلس الأمن.
وقالت المنقوش إن حضورها اليوم "مدعوم دوليا" عبر عدة اتفاقات بينها اتفاق باريس، واتفاق الصخيرات، وغيرها، وأضافت أن كل تلك المواثيق، "تقول إن حكومة الوحدة الوطنية هي الحكومة الانتقالية الأخيرة وصولا للانتخابات".
وأضافت المنقوش أنها تحترم موقف نظيرها المصري، وأن ذلك الموقف "لا يمثل وجهة نظر بعض الزملاء الآخرين ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قريب ويكون هناك نوع من الحوار حول هذه المسألة".
يذكر أن ليبيا تضم حكومتين متنافستين، "حكومة الوحدة الوطنية" برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة "الاستقرار الوطني" برئاسة فتحي باشاغا، وتقول كل منهما إنها تمثل الشرعية.