تعرف على تاريخ العلم التركي الذي تحوم حوله الأساطير

تعرف على تاريخ العلم التركي الذي تحوم حوله الأساطير
تعرف على تاريخ العلم التركي الذي تحوم حوله الأساطير

تعرف على تاريخ العلم التركي الذي تحوم حوله الأساطير

تتميز تركيا  بموقعها الجغرافي الفريد عن بقية دول العالم، فهي تجمع بين قارتي آسيا وأوروبا وتعد حاجزًا تاريخيًا يجمع بين شرق آسيا وغرب أوروبا، وتقع معظم المناطق فيها في قارة آسيا، وعاصمتها أنقرة

وتتصل حدودها مع ثمانية دول وتحتوي على ثماني أحواض مائيّة وثلاثة مضائق مائيّة، تتصف التضاريس والأراضي التركيّة بطبيعتها الجبليّة ويعد جبل أرارات أعلى قمّة جبليّة فيها

كما تعد اللغة التركيّة هي اللغة الرسميّة فيها، أمّا الديانة فهي تعد دولة علمانيّة لكن بالمقابل فإن أكثر من تسعة أعشار السكان مسلمون، والعملة الرسميّة لها هي الليرة التركيّة.


وللحديث عن العلم التركي فقد شهدت الإمبراطورية العثمانية استخدام مجموعة متنوعة من الأعلام عبر تاريخها كالرموز البحريّة والأشكال، لكن في النصف الثاني من القرن الثامن عشر بدأ استخدام النجمة والهلال وفي عام 1844 تم اعتماد النسخة الرسميّة للعلم التركي واتخاذه علمًا وطنيًّا عثمانيًّا.

ومر علم الجمهوريّة التركيّة بمراحل متعددة منها أنه ظهر لأوّل مرة في عام 1383 وهي الفترة التي تمت فيها نشأت الدولة العثمانيّة كان العلم المستخدم في ذلك الوقت أحمر اللون ومثلث الشكل، وعند فنج القسطنطينيّة بقيادة محمد الفاتح عام 1453 بدأت مرحلة انتصارات الدوليّة العثمانيّة وتمت إضافة الهلال للعلم كرمزًا يشير للمسلمين.

العلم التركي من عام 1453 ولغاية عام 1793 

بدأت مراحل تغير شكل العلم وفقًا للنفوذ ففي عام 1517 وبعد ضم مصر وسوريا للدولة العثمانيّة اختلف مفهوم العلم عند الأتراك؛ فلم يعد السلطان هو الحاكم للدولة العثمانيّة فقط فقد أصبح أيضًا الخليفة للمسلمين جميعًا، مما أدى إلى اتخاذ قرار بتغيير العلم ليتناسب مع علم الخلافة الإسلامية في كافة البلدان التي تقع تحت حكم وقيادة الدولة العثمانيّة وتم استخدام اللون الأحمر تعبيرًا عن المؤسسات السياسيّة واللون الأخضر تعبيرًا عن المؤسسات والجهات الدينيّة

العلم التركي من عام 1793 ولغاية عام 1922 

يذكر أنه تم رفع العلم التركي الموحد عام 1844 وكان العلم أحمر اللون ويحتوي على هلال ونجمة وذلك بعد أن أصبح الدولة العثمانيّة موحدةً فكريًّا، حيث ثم رفع راية العلم التركي في مختلف أرجاء الدولة العثمانيّة التي ضمت حوالي 50 دولة تحت سيطرتها ومن ضمنهم 18 دولة عربيّة، وتم إجراء تعديل بسيط على العلم التركي ليحتوي على نجمة بيضاء مه الهلال الأبيض وأصبح منذ ذلك الوقت العلم هو الراية الرسمية للجمهوريّة التركيّة حتى اليوم.

تم اعتماد العلم التركي عام 1844 رسميًا كما تم توضيحه سابقًا وكان أوّل استخدام لتصميم العلم الحالي عام 1793، وكان آخر تغيير في تصميم العلم التركي عام 1936، حيث تم وضع أساسيات العلم التركي بموجب قانون العلم التركي رقم 2994 وذلك تحديدًا في 29 مايو عام 1936 خلال فترة الجمهورية التركية وتم تقرير وضعه في جميع مؤسسات الدولة الحكوميّة وفي المناسبات الوطنية والجنازات العسكرية والمؤتمرات الدولية والسياسيّة.

لون العلم التركي

 يشير لون العلم التركي إلى المؤسسات السياسية وأجهز الدولة العثمانيّة والجيش التركي، كما يشير إلى دماء الشهداء الأتراك التي تم سفكها في حرب كوسوفو الأولى؛ وهي عبارة عن نزاع مسلح دارت أطواره في كوسوفو واستمر منذ 28 فبراير 1998 ولغاية 11 يونيو 1999.

أما الأشكال الهندسية في العلم التركي برز في العلم التركي شكلين هندسيين يتمثلان بالهلال والنجمة اللذان يرمزان ويعبران عن الهويّة الإسلامية، كما أنّهما مرتبطان عند الأتراك بأسطورة مشهورة تعبر عن انعكاس القمر والنجوم على دماء الشهداء المسفوكة والتي كانت كالبحيرة خلال حرب كوسوفو.

تحية العلم التركي 

وفيما يتعلق بتحية العلم التركي تعد تركيا كغيرها من البلدان التي تعبّر عن عروبتها وافتخارها برايتها بتقديم تحية للعلم تتمثّل بنشيدً وطنيًّ يعبر عن مسيرة الاستقلال، تم اعتماد النشيد الوطني عام 1921 وهو عبارة عن قصيدة للشاعر محمد عاكف إرسوي وتلحين علي رفعت چاغاتاي، وتم غناء هذه الكلمات كنشيدًا وطنيًّا لمدة ست سنوات، ثم تم تغيير موسيقى النشيد الوطني اعتمادًا على ترتيب يعود لزكي أنجر قائد الأوركسترا الرئاسية، ومنذ ذلك الحين تم غناء كلمات النشيد الوطني واعتمادها تحية للعلم التركي.

أهم الأساطير عن العلم التركي
وفي السياق ذاته ،توجد العديد من الحقائق المميزة والمثيرة عن العلم التركي وتاريخه والتي أثارت اهتمام الكثيرين ، من هذه الحقائق  وجود العديد من الدول التي تحمل رموز العلم التركي في راياتها كتونس والجزائر وأذربيجان. واحدة من أهم الأساطير عن العلم التركي هي أنه خلال معركة كوسوفو التي وقعت عام 1448، ظهر انعكاسًا للقمر والنجم في برك دم الشهداء الأتراك. بالرغم من أن الهلال والقمر هما رمزًا للإسلام، إلا أن أصول الرمز تعود إلى ما قبل الإسلام ويعتقد بأنها تعود إلى شعوب آسيا الوسطى وسيبيريا التي اتخذت من الشمس والقمر آلهةً تعبدها.

مشاركة على: