هام للأمهات!! طرق علاج طفلك المُهمِل
يعرف الطفل المهمل أنه هو الذي لا يكترث بتنظيم أدواته، ينصرف عن الاهتمام بدروسه، ويهمل في عمل واجباته، ويعتمد دائماً على الآخرين في إصلاح وترتيب الفوضى الذي يحدثها بإهماله.
ومن العادات السيئة التي يتصف بها الطفل المهمل هي الجلوس طويلاً أمام شاشات التلفاز.
وفي هذا الإطار كشفت الدكتورة التربوية إنعام عبد الجليل، مديرة إحدى المدارس بالقاهرة؛ كيفية علاج الطفل المهمل من واقع معايشتها لنماذج منهم بالمدرسة.
وشرحت في بداية حديثها علامات الطفل المهمل، وقالت هو كسول وخامل في حركاته ،وليس نشيطاً، يشعر ببلادة في مشاعره وخمول في حركاته.
كثيراً ما ينتابه عدم الاكتراث بمن حوله.. وحتى أدواته الخاصة، يخلع حذاءه، ويترك حقيبته في أي مكان ، كما أنه يهمل في عمل واجباته في الوقت المناسب، وربما تدارك هذا في الصباح الباكر؛ خوفاً من عقاب معلمته.
هذا علاوة على أنه يطلب الماء ولا يذهب للشراب وحده، وإذا انتهى من اللعب ترك ألعابه ليضعها أحد غيره في مكانها.
من المعرف عن الطفل المهمل أنه يميل في تصريف شؤون حياته على الآخرين.. كسلاً أو خمولاً أو إهمالاً.. ولهذا كثيراً ما يتصف بالشخصية الاتكالية.
أسباب تكوين الطفل المهمل!
عدم وجود قواعد منزلية سبب لإهمال الطفل
التدليل الزائد، والحماية المفرطة.
الانتقادات المستمرة لما يقوم بعمله.
قيام الأهل بما ينبغي عليه أن يقوم به.
عدم وجود قواعد منزلية تحث على الترتيب والنظام.
كثرة الخدم من حوله بالبيت.. واعتماده الكلي عليهم.
لأسلوب التربية دخل في إهمال الطفل
خزانة طفل أو طفلة مُهملة في ترتيب حاجاتها
وربما كان لأسلوب التربية وصفات الأب والأم دخل في هذا الإهمال.
عدم استخدام مبدأ الثواب والعقاب لكل ما يفعله الطفل بالمنزل وخارجه.
الجدير ذكره أن الطفل المهمل يميل لممارسة عاداته السلبية بإسراف؛ فهو يشاهد التلفاز وألعاب الفيديو والإنترنت بصورة غير طبيعية.
وتجد كتبه وأوراقه وحاجاته مبعثرة، ولا يحافظ على نظافتها وسلامتها، وعادة ما ينهي واجباته في الدقيقة الأخيرة.
إذا بدأ عملاً فإنه لا يتمه، ويترك العمل والمستلزمات على الأرض ولا يعيدها إلى مكانها.
طرق لمعالجة الطفل المهمل
كثرة إلقاء الأوامر تولّد المقاومة لدى الطفل
هناك العديد من الأساليب والخطوات لإقناع الطفل بطاعة الأوامر والنظم التي وضعها الوالدان:
وضع القواعد السلوكية للأطفال، من أهم الواجبات الواقعة على الوالدين وأصعبها في الوقت نفسه.
دراسات تؤكد أن الأطفال قد يتعلمون الإهمال من آبائهم وأمهاتهم بطريقة لا إرادية، وذلك عندما يعتمدون على الخدم.
على الآباء مشاركة أبنائهم في صياغة أهداف تنظم حياتهم، مع الحرص على الإنجاز وضبط السلوك واستثمار الأوقات.
الابتعاد عن السباب والاستخفاف من إهمال الطفل؛ لأن ذلك يسحق نفسية الطفل ويجعله فريسة سهلة للتمسك بالإهمال.
اعرفي أن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عند الطفل، أعطي الطفل سبباً منطقياً لتعاونه، ليتعاون أكثر.
إذا كان أحد الأبوين يؤجل القيام ببعض الأمور، فإن الطفل سيقلده بشكل تلقائي، أسلوب الحياة المتّبع في البيت هو الذي يؤثر في الطفل وتربيته بالدرجة الأولى.
التهديد المستمر يعلمه التجاهل
عدم استخدام أسلوب التهديد في التعامل؛ حتى لا يتعلم الطفل التجاهل.. كما أن رشوته تعلمه ألا يطيعنا، حتى يكون السعر ملائماً.
احذري المبالغة في الانفعال، فالمبالغة دليل على سيطرة عقلية انفعالية غير منطقية، كما أن النقد المستمر يقود الطفل إلى تحاشي المبادرة وتجنب الحركة.
لا تخافي من الإهمال في سلوك الأطفال، فالتحديات في حياة الأسرة والمدرسة لا تنتهي، والتجارب الفاشلة في الصغر قد تكون هي الخبرة للنجاح في الكبر.
اجتناب إزعاج الطفل بالتذكير الممل بزلاته في كل مناسبة؛ لأنها سياسة تهدم وتهزم الطفل، أما الصلة المنضبطة فهي تبعث على الهمة والعزيمة.
لا تلجئي للعقاب البدني، فوسائل التأثير كثيرة وسبل الإصلاح فسيحة، ولا تصفعي، فالصفع دليل ضعف، وهناك كثير من وسائل الثواب والعقاب.
تعويد الطفل على قضاء حاجاته دون الاعتماد على الخدم في كل شاردة وواردة.
كما أن الجلسات الحوارية الجماعية والجانبية مع الأبناء والبنات، لها فاعليتها.
5 خطوات بسيطة وجديدة لمعالجة إهمال الطفل
أولاً :البدء منذ الصغر
ثانياً :اجعلي طفلك يعتاد على الترتيب والنظام
ثالثاً :اجعلي طفلك يعتاد على التنظيف منذ صغره، وأخبريه أنه أمر مهم في الحياة، وأن الحفاظ على غرفة نومه نظيفة وتنظيم ألعابه وأدواته وملابسه جزء من شخصيته.
رابعاً :تنظيف مكانه بنفسه؛ إذ يعد تعليم طفلك تنظيف وتنظيم ألعابه وملابسه ومكان جلوسه أحد الأساسيات، وإلا سوف يتسبب هذا في الفوضى لاحقاً وعدم تحكم الطفل في وضعه وفقد احتياجاته.
خامساً : لا للمُعايرة.. ولا داعي للاستمرار في الإشارة إلى عيوب الطفل أمام الآخرين، ما يجعل الطفل يشعر بالإهانة وتدمير ثقة الطفل بنفسه.
سادساً :ابدئي ثم دعي طفلك يُكمل.. وإذا وجد طفلك صعوبة في الخطوة الأولى، ساعديه على القيام بذلك، ما يغرس الحماس لدى الطفل للقيام بالعمل المطلوب منه، مع تشجيعه وتحفيزه بالمكافآت.
سابعاً :اجلسي وتحاوري معه
ثامناً :تحاوري مع طفلك ولا تسخري منه
وختمت الدكتورة التربوية إنعام عبد الجليل، حديثها قائلة:" يجب عقد لقاء عائلي مع الطفل لمعرفة أسباب إهماله؛ لأن الأطفال في معظم الأوقات لا يعرفون ماذا يفعلون، وإدراك الإجابة تعلمهم التعود تدريجياً على التنظيم".