بعد تسديده كرة رأسية.. تعرف على قصة حياة أردوغان قبل السياسة وعلاقته بكرة القدم
يعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الشخصيات الفريدة من نوعها، حيث استطاع وبجدارة أن يحجز لنفسه مقعدًا مميزًا في تاريخ الأمم.
قد يختلف البعض معه وقد يتفق آخرون، لكن في النهاية الجميع يعترف أن له حضور قوي، وشخصية مميزة استطاعت أن تحافظ على مكانة فريدة ومتألقة على الدوام.
كان والده صاحب زورق هاجر الى اسطنبول، برفقة عائلته والتي كان من بين أفرادها طفله رجب طيب أردوغان.
وقال كاتب للسير أن أردوغان في طفولته كان يبيع لفافات الخبز والعصير ليتمكن من دفع تكاليف مدرسته الدينية.
كما اضطر إلى بيع البطيخ والليمون في الشوارع لمساعدة والده.
وأشار إلى أن صفات اردوغان النضالية والشعبوية ربما ترجع إلى خصائص حي "قائم باشا" وهو حي قديم في اسطنبول يعيش به عمال من الريف.
وحتى الآن، لايزال سكان شوارع حي قاسم باشا الضيقة ينظرون إلى أردوغان على أنه واحد من ابناء حيهم. ويقومون بعليق صوره على المقاهي، ومن مظاهر انخراط أردوغان هذا هو حبه لكرة القدم.
علاقة أردوغان بكرة القدم
قبل بداية حياته السياسية، كان أردوغان لاعب كرة قدم شبه محترف في نادي قاسم باشا المعروف في الدوري التركي.
ويحكي أردوغان عن نفسه في مقابلة أجراها مع قناة "إن تي في سبور" الرياضية التركية قائلا إنه حظي بخمسة ألقاب في مسيرته الكروية.
وقال أردوغان: "مغامرتي مع كرة القدم بدأت عندما كنت في الخامسة عشر من العمر، حين اعتدنا اللعب بكرات مصنوعة من الورق، وحينما لعبنا في نادي الهواة "إروك سبور" قدّم لنا النادي نصيحة أن نلعب في نادي جاميالتي الذي كان أحد الأندية الرائدة للهواة في السبعينيات. لعبت في موقع الهجوم لسبع سنوات أثناء دراستي وقيامي ببعض النشاطات السياسية الشبابية في ذات الوقت".
وأضاف: "بعد نادي جاميالتي، وقعت عقداً مع نادي "İETT سبور"، ولعبت هناك لسبع سنوات حظيت خلالها بخمسة ألقاب مع الفريق. كان إنجازاً شخصياً، لقد كنت قائد الفريق حينها. كانت الملاعب سيئة في ذلك الوقت ولم يكن هناك عشب على أرضها ولذلك كنا نحصل على الكدمات بسهولة، أما بالنسبة للبطاقة الحمراء فقد رأيتها مرة واحدة خلال مسيرتي الكروية بسبب اعتراضي على قرار الحكم".
تحدث أردوغان عن كيفية رؤية والديه للعب كرة القدم كمهنة قائلًا: "لم تعترض أمي أبدًا واعتادت أن تغسل وتكوي قميصي، لكن والدي لم يكن من السهل إقناعه وكان يقول دائماً إن علي أن أدرس، وعلم لاحقاً إنني ألعب كرة القدم في الأندية. لذلك أقول للرياضيين في بلادنا إنهم يستطيعون أن يكملوا دراستهم أثناء لعبهم لكرة القدم".
يقول أحد خبراء الشؤون التركية:“لايزال أردوغان بطريقة أخرى لاعب كرة القدم من حي قاسم باشا وهذا ما يعد جزءا من نجاح تركيا، إن قصته تشير إلى التقدم والارتقاء الذي يمكن أن يحدث في تركيا. "
عذوبة الصوت
عندما كان أردوغان رئيسًا للوزراء، فاجأ الجميع بالغناء على الهواء مباشرة أثناء استضافته في إحدى البرامج على التليفزيون التركي، واختار إردوغان أغنية عاطفية ليغنيها، والمدهش في الأمر أنه يتمتع بصوت جيد جدا، وحس موسيقى عالٍ.
وفي تسجيل آخر مصور ظهر أردوغان وهو يتلو القرءان بصوت عذب وبتمكن كبير.