وسط إجراءات أمنية مشددة.. انطلاق جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي

انطلقت مراسم الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة طوكيو.

وتُعتبر هذه الجنازة أول جنازة رسمية في البلاد منذ عام 1967، وأطلقت وحدة المدفعية التابعة لقوات الدفاع الذاتي 19 طلقة فارغة من مدافع هاوتزر، في الوقت الذي تم فيه نقل جرة مع رماد آبي إلى قاعة مركز نيبون بودوكان حيث تقام المراسم. 

وافتتح الأمين العام لمجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، مراسم الجنازة، نيابة عن الحكومة، تلتها دقيقة صمت.

وتجري مراسم الجنازة بحضور العشرات من كبار الشخصيات الأجانب للجنازة في قاعة نيبون بودوكان وسط طوكيو. 

وتسبّبت التكلفة المرتفعة للجنازة في إثارة انتقادات حادّة من الرأي العام.

وأغلقت السلطات الطرق المحيطة بمكان الجنازة، وفرضت قيودا على المجال الجوي في نطاق نحو 46 كيلومترا من الموقع حتى يوم غد الأربعاء.

وتُطبق اليابان أقصى درجات التأمين، إذ ينتشر عشرات الآلاف من ضباط الشرطة لتعزيز إجراءات الأمن في العاصمة طوكيو من بينهم نحو 2500 سيأتون من أنحاء البلاد.

وتفيد تقارير بأن ضباط شرطة ومعهم كلاب مدربة يكثفون دوريات مكافحة الإرهاب في محطات السكك الحديدية الرئيسية ومطار هانيدا في طوكيو على مدى الأيام القليلة الماضية.

ووصل اليابان جوا نحو 700 ضيف أجنبي للمشاركة في الجنازة، بينهم نحو 50 من الزعماء الحاليين أو السابقين.

وتشمل قائمة كبار الشخصيات نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ولي هسين لونج رئيس وزراء سنغافورة، والرئيس الفيتنامي نجوين شوان فوك، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل. وألغى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حضوره للتركيز على جهود التعامل مع تبعات عاصفة قوية ضربت ساحل البلاد الشرقي.

وينتشر أكثر من ألف جندي من الجيش الياباني من أجل مراسم الجنازة مع توقع حضور 4300 ضيف. ويقوم حرس الشرف بإطلاق 19 قذيفة مدفع فارغة تكريما لآبي وستعزف فرقة عسكرية الموسيقى.

ويُذكر أن شينزو آبي اغتيل برصاص رجل كان يحمل سلاحا محلي الصنع أطلق عليه النار من مسافة قريبة أثناء حملة انتخابية في مدينة نارا غرب البلاد.

وسبب ذلك صدمة في اليابان التي نادرا ما تشهد جرائم عنيفة وتميل الشخصيات المرموقة فيها إلى التنقل بحراسة بسيطة فقط.