الذهب أم الدولار.. كيف تحفظ قيمة أموالك في هذه المرحلة الصعبة؟
يتخوف العديد من الناس من الأزمة الاقتصادية العامة التي تمر بها جميع بلاد العالم تقريبًا عقب وباء فيروس كورونا المستجد، والذي أعقبته الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي ظل ارتفاع الدولار أمام العملات العالمية والتي من بينها الليرة التركية إلى تجاوزت حد ال 18.5 اليوم الأربعاء، ومع تراجع سعر الذهب، قد يتسائل البعض، كيف أحافظ على قيمة الأموال التي أمتكلها في هذه المرحلة الصعبة؟
وأمام هذا السؤال المحير، تقفز سريعًا إلى الذهن خيارات عدة، من أهمها وأسهلها شراء الدولار أو الذهب.
ولكن يأتي السؤال الأصعب، أيهما أفضل؟
وللإجابة على هذا السؤال، قدم العديد من الخبراء استطلعت آرائهم وكالة "نوفوستي" نصائح للراغبين في استثمار مدخراتهم للمستقبل القريب.
وأشارت الوكالة إلى أن سعر أونصة الذهب قد تراجع مؤخرا دون مستوى 1659 دولار، في الوقت الذي يشهد فيه انخفاضًا ملحوظًا.
وجاء انخفاض الذهب في الوقت الحالي مدعوما بانخفاض العملة الأمريكية.
وعلى الرغم من ذلك يراهن المستثمرون على الذهب، على خلفية ضعف الدولار، ويرون أن التعافي البطيء للاقتصاد الأمريكي ليس حقيقيا، لذلك يعتقدون أن الأموال يجب توجيهها إلى المعدن النفيس.
ويقدم أحد الاقتصاديين الأتراك نصيحة في هذا الشأن إذ يوضح أن الوقت الصحيح لشراء الذهب، عندما يكون منخفضا في السعر وليس العكس.
وتأتي نصائح المتعاملين وسط مخاوف من ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، إذ أن مؤشر أسعار المستهلكين تجاوز في أبريل الماضي مستوى 4%، وهو أعلى مستوى في 12 عاما.
ويشير مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي) إلى أن المستوى المستهدف للتضخم سيتم بلوغه في نهاية 2023، أي أن مؤشر التضخم سيواصل الارتفاع، لذلك يجب التوجه إلى الذهب كأداة للتحوط.
وفي النهاية، يؤكد الخبراء على أن الاستثمار المادي للذهب ممتاز كجزء من محفظة متوازنة، فهو بعيد كل البعد عن التقلبات في الضرائب والتضخم وتدهور العملة، كما أنه يعد أحد الأصول الأفضل أداءً في القرن الحادي والعشرين.