الإعلام الأمريكي يفجر مفاجأة من العيار الثقيل.. الإطاحة بالأسد باتت وشيكة
نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية تقريرا أكدت فيه على أن الإطاحة ببشار الأسد ونظامه باتت وشيكة.
وفي تقريرها قالت المجلة الأمريكية إن بشار الأسد ونظامه في سوريا باتوا يشكلون خطراً حقيقياً على الولايات المتحدة، وأنهم يساهمون في تقوية أعداء واشنطن بسبب دعمهم وحلفهم مع الروس والإيرانيين.
كنا جاء في التقرير إن الأسد هو العمود الفقري لمعظم أعداء أمريكا الجيوسياسيين بما في ذلك إيران وروسيا وحزب الله وغيرها، وإن التقرب منه وتمكين نظامه من إعادة تأكيد سيطرته على كامل الجغرافيا السورية من شأنه تقوية أعداء الولايات المتحدة وتوحيدهم.
وأضافت المجلة : “تدخل بوتين كأحد أقرب حلفاء الأسد في الصراع السوري ابتداء من العام 2015 وهذا ليس من قبيل المصادفة، لقد انخرط الجيش الروسي في حملات غارات جوية وحشية في سوريا نيابة عن الأسد ، استهدفت المدارس والمستشفيات والأسواق. كان هذا التدخل بمثابة نقطة تحول في الحرب، لقد انقلب كل شيء حينها”.
وأضافت “روسيا ليست الخصم الأمريكي الوحيد الذي تربطه علاقات قوية بالأسد، فقد قدمت إيران الدعم العسكري للديكتاتور منذ بداية الحرب، وساعدت في تجنيد ميليشيات من العراق ولبنان وباكستان وأفغانستان للقتال من أجله. والعلاقة تسير في كلا الاتجاهين، فالأسد سمح لإيران باستخدام سوريا كملاذ آمن يمكن من خلاله مهاجمة دول أخرى في الشرق الأوسط”.
وتابعت: “نظام الأسد لديه أيضاً شراكة وثيقة ومفيدة للطرفين مع حزب الله، المنظمة الإرهابية اللبنانية، حيث أرسل حزب الله آلاف المقاتلين لمساعدة الأسد، ورد الديكتاتور الجميل عن طريق تحويل الأسلحة الإيرانية إلى الجماعة. باختصار، ساعد نظام الأسد في الجمع بين بعض أخطر أعداء أمريكا الجيوسياسيين، ما قوّض المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وحول العالم”.
وأكدت المجلة الأمريكية على أن نظام الأسد غذى تجارة المخدرات القاتلة من خلال الإشراف على ظهور سوريا كواحدة من أهم موردي الكبتاغون في العالم.
ولكن لسوء الحظ، كان المسؤولون الأمريكيون مترددين في مواجهة هذه الحقيقة، ولا يزال الهدف الرسمي لإدارة بايدن هو التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية في سوريا، وبقدر ما تبقى القوات الأمريكية في البلاد، فإن هدفها الرئيسي، كما قيل لنا، هو إبقاء داعش تحت السيطرة، بحسب المجلة.
ولفتت إلى أن هذه الأهداف المحددة للغاية ليست استجابة كافية للتحدي الذي يمثله الأسد، وتزداد سياسة الولايات المتحدة أقل قابلية للدفاع يوماً بعد يوم، والنهج الأفضل بكثير هو استخدام الضغط الدبلوماسي المستمر لتحقيق “الانتقال السياسي” المتصور في قرار الأمم المتحدة رقم 2254 في عام 2015.
كما بينت أن نظام الأسد هو إهانة للقيم الغربية، وتهديد للنفوذ الأمريكي العالمي، وخطر وشيك على المواطن الأمريكي، ولذلك يحتاج قادة أمريكا إلى الاعتراف بهذه الحقائق والالتزام بمساعدة الشعب السوري على الانتقال إلى الديمقراطية وإنهاء حكم الأسد الديكتاتوري وفقا لما جاء في المجلة الأمريكية.