تراشق اتهامات بين أردوغان ورئيس بلدية إسطنبول بعد افتتاح مترو إسطنبول الجديد
أثار افتتاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد الماضي، خط مترو أنفاق في الطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول، جدلاً واسعاً بسبب عدم حضور رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
ففي الوقت الذي تحتفل فيه إسطنبول بإنجازٍ جديد يُضاف إلى قائمة إنجازاتها في ظل الركود العالمي وتوقف المشاريع الاستثمارية، تتصاعد حدة التوترات بعدما أدلى الرئيس أردوغان بتصريحاتٍ خلال الافتتاح، هاجم فيها إمام أوغلو، كما نقلت وكالات محلية.
فحسبما أفادت وكالة "AHABAR"، قال أردوغان "يحاول بعضهم امتلاك أنظمة السكك الحديدية التي بنيناها. أنتم تعرفون من هم، أليس كذلك؟".
وأضاف أردوغان في إشارةٍ إلى عدم حضور إمام أوغلو: "إنها فوضى، أين رئيس بلدية إسطنبول؟ إنه في بودروم، لكن أين وزرائي؟ سترون الفرق."
ولكن أكرم إمام أوغلو، لم يقف مكتوف الأيدي، وقال إن خط المترو الذي لم تتم دعوته إلى افتتاحه، قامت بلدية إسطنبول بتغطية تكاليف بناؤه.
وقال إمام اوغلو في تغريدةٍ له على حسابه بتويتر: "إن تكلفة خط المترو، الذي تم افتتاحه اليوم، تغطيها بلدية إسطنبول، وبعبارة أخرى، كما هو الحال في جميع أنحاء البلاد، فإن المالك الوحيد للاستثمارات هو مواطننا الثمين. وسيكون مترو بنديك -مطار صبيحة جوكتشن مفيد لإسطنبول".
ورداً على تصريح إمام أوغلو، قال رئيس بلدية بنديك أحمد جين بمنشور: " تم بناء خط المترو بموارد وزارة النقل والبنية التحتية لدينا. آمل أن تتمكن من بناء مترو Pendik-Tuzla بموارد بلدية إسطنبول الحضرية. بصفتنا بلدية بنديك، قمنا ببناء ساحات المترو المفتوحة".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن البلدية لا تخدم إسطنبول بالشكل الكافي وقال: " يونيو قادم. ستتعرض إسطنبول لفيضان، ماذا يفعل رئيس البلدية؟ صُب الأسفلت يا صديقي. في يونيو، سيُعطي سكان إسطنبول الدرس اللازم لرئيس بلديتهم".
وأضاف أردوغان:" وزاراتنا تحل المشاكل ولا تقع ضحية لمواطنينا. إنها لا تترك سكان إسطنبول عاجزين وغير مُراقبين ".
ويُذكر بأن إسطنبول تعرضت في شهر يونيو الماضي إلى أمطارٍ غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات أسفرت عن مقتل مواطن وتضرُر كبير في المنازل والمرافق العامة والخاصة. الأمر الذي دعا سكان إسطنبول للاحتجاج ومحاسبة رئيس البلدية.
من جهةٍ أخرى، تحدثت وكالة " odatv" عن تغطية شعار بلدية إسطنبول الحضرية، أثناء وقوف أردوغان لالتقاط صورةٍ بجانب المترو.
