عمال مطعم شهير بإسطنبول يعتدون على عائلتين فلسطينيتين بالضرب ورمي النفايات
أظهر مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء عمال مطعم " köfteci yusuf " الشهير على عائلتين فلسطينيتين بالضرب ورمي النفايات عليهم، في منطقة أمينونو بإسطنبول.
ويروي أحد أفراد العائلة تفاصيل الحادث، وقال: " احنا عيلة فلسطينية تعيش في ألمانيا، قدمنا إلى تركيا أسبوع اجازة مع عائلة أخرى، وذهبنا إلى مطعم köfteci yusuf بإسطنبول تحديداً في أمينونو ".
وتابع: "احنا بطبيعتنا نتكلم عربي. وصلنا المطعم الساعة التاسعة في المساء، وجلسنا على طاولتين وبدأنا نطلب الطعام. أنا شخصيا بعرف أحكي تركي بشكل قليل، فكنت الشخص اللي يترجم ويحكي معهم".
واشتكت العائلتان من تأخر الطلبات تارة ووصولها باردة أو غيرة مكتملة تارةً أخرى، وقال: "أخوي كان طالب أضنه كباب، وتم تقديم سيخين حجمهم صغير جداً من كباب بعد انتظار نصف ساعة.. ثم قلنا لهم لم نطلب هذه الطلبية، فكان ردهم أنهم "ما سمعونا"، فطلبت منهم وجبةً أخرى".
وبعد وقتٍ قليل جاء أحد العمال في المطعم ليطلب من العائلتين الدفع قبل "إغلاق الكاشير". وأكمل: "قلت للعامل في طلبات ناقصة لازم تقدموها أولاً، ثم بعدها سندفع". فرفض العامل وقال إنه يجب عليهم الدفع أولاً.
وبعد أن دفعت العائلتان ثمن الطلبات، جاء العامل وقال لهم لا يوجد كباب لقد انتهى، فغضب الشخص وقال لهم لماذا لم تقولوا من البداية، فكان رد العامل أنهم يحتاجون إلى "ربع ساعة لتأكيد ما إذا كان هناك كباب أم لا".
وعندما طالب الشخص ثمن الوجبات التي لم يتم تقديمها، كان رد مدير المطعم "أنتم لم تدفعوا من الأساس!".
وتابع كلامه: "يعني كل اللي كانوا يعملوا احتيال ونصب واستفزاز. أخي كان يحكي معهم بصوت عالي: أنا من ساعة بنتظر طلبي وأنا دافع ووين الأكل وهاد حقي".
فما كان من موظفي المطعم إلا أن جاؤوا وقاموا بمحاولة طرد العائلتين، وقال: " وقعوا أمي على الأرض، وهنا بدأ الضرب بينا وبينهم. كانوا يضربوا بالحديد ويرموا زجاج على الأرض لينكسر ويؤذينا، كانوا يرموا أي شيء أمامهم. كمية الحقد والكراهية كانت مبينة على وجوههم كلهم".
وبدأ الأطفال البكاء بسبب الخوف، وفي لحظة خروج العائلة من المطعم قامت العاملات بإلقاء القمامة عليهم، وقام أحدهم برمي زجاجة على والده الذي كان "يحاول حماية الأطفال" على حد قوله، وفقد الوالد الوعي بسبب النزيف.
وبعد طلب الإسعاف والشرطة، ونقل الوالد إلى المستشفى، تم فتح تحقيق في الحادث.