الصين إلى أين؟ اليوان يسجل أدنى مستوى تاريخي له أمام الدولار
تزايدت المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي في الصين في الآونة الأخيرة، حيث حطم الدولار الأمريكي رقمًا قياسيًا أمام اليوان الصيني في السوق الدولية.
وبينما يواصل الدولار قوته مقابل العملات الأخرى، انضم اليوان الصيني مؤخرًا إلى هذه العملات.
في حين أن الحزب الشيوعي الصيني"CCP" ، الذي سيحكم البلاد في السنوات الخمس المقبلة في الصين، يحدد هيئاته الرئاسية بعد المؤتمر الوطني العشرين، فإن المخاوف من احتمال تعطل النمو والتوترات في المنطقة قد أدت إلى انخفاض قيمة اليوان أمام الدولار.
في حين كانت قيمة اليوان أمام الدولار، في اتجاه تصاعدي منذ يوليو، بزيادة قدرها 1.4 في المائة مقارنة بالإغلاق السابق، بعد أن شهد ذروته التاريخية عند 7.33 في السوق الخارجية.
وصرح المحللون أنه على الرغم من نمو البلاد بنسبة 3.9 في المائة في الربع الثالث، متجاوزًا التوقعات، وفقًا للبيانات التي تم الإعلان عنها اليوم في الصين، إلا أن البنود الفرعية للبيانات وخاصة مبيعات التجزئة كانت أقل من التوقعات، مما أثار تساؤلات حول الاقتصاد.
وأشار محللون إلى أن الاستهلاك في البلاد انخفض بشكل كبير، خاصة في الشهر الأخير من الربع الثالث، وارتفعت البطالة وتباطأت الصادرات، وقالوا إن الفترة المقبلة قد تكون صعبة على الاقتصاد الصيني.
كما ذكر المحللون أن سياسة "الحالة الصفرية" في النوع الجديد من وباء فيروس كورونا في البلاد والخطر المتزايد من الركود في العالم يدعم الدولار مقابل اليوان.
من ناحية أخرى، قال محللون إن التوقعات بزيادة الحكومة الصينية للإنفاق وبنك الشعب الصيني لتوفير المزيد من السيولة للأسواق قد زادت، مضيفين أن هذه التوقعات أدت أيضًا إلى قمع اليوان.