الفوضى تعم تويتر.. مشاهير مزيفون يحملون العلامة الزرقاء وشركات عالمية تتعرض لخسائر فادحة

عمت الفوضى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد أن سمحت المنصة للمستخدمين بالحصول على علامة التوثيق الزرقاء مقابل دفع مبلغ مالي ثابت، وفقا لقرار المالك الجديد للشركة إيلون ماسك.

وطرحت منصة تويتر الميزة الجديدة في المملكة المتحدة ودول أخرى والتي تسمح لمستخدمي منصة التواصل الاجتماعي بدفع رسوم اشتراك تبلغ 7.99 دولار شهريا لتوثيق الحساب ومنحه العلامة الزرقاء.

وساعدت تلك الميزة على ظهور عدد مهول من عمليات الاحتيال والحسابات المزيفة.

فليس عجيبًا أن تجد أسماء وصور شخصيات رسمية ومؤسسات عملاقة تحمل علامة التوثيق الزرقاء، وهي في الأساس حسابات مزيفة، تصرح بتصريحات غير مسؤلة، وتعرض أصحابها لخسائر مادية ومعنوية كبيرة.

فعلى سبيل المثال انخفضت أسهم شركة "لوكهيد مارتن"، أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم من حيث الدخل، بأكثر من 5 بالمئة بعد أن قال حساب مزيف يحمل اسمها وشعارها وموثق، إن الشركة قررت إيقاف مبيعات الأسلحة في بعض البلدان.

ومن ضمن الأمثلة التي أثارت جدلا واسعا، ظهور حساب مزيف يحمل العلامة الزرقاء ويدعي أنه للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، حيث غرّد قائلا: "أفتقد قتل العراقيين".

وتمت مشاركة التغريدة، التي لا تزال موجودة على الحساب الموثق، من قبل حساب مزيف آخر يدعي بأنه لرئيس وزراء المملكة المتحدة السابق توني بلير قائلا: "نفس الشعور بصراحة".

وردا على الانتقادات الموجهة لتغريداته، كتب حساب بوش: "جميعكم تفوتون الهدف بشأن الثمانية دولارات والتي تعد زهيدة لجعل هذا التطبيق غير قابل للاستخدام تماما".

وأضاف: "أعتقد أن إيلون ماسك سيتعلم بسرعة أنه يمكننا استرداد الأموال من بطاقات الائتمان التي استخدمناها إذا قام بتعليقنا قبل مرور شهر".

وفي مثال آخر، ظهر حساب موثق يحمل اسم شركة الأدوية العملاقة "إيلي ليلي"، مغردا: "نحن متحمسون للإعلان عن أن الأنسولين مجاني الآن"، مضيفا أنه "قد تكون هناك مفاجأة صغيرة بعد المصادقة"، فيما تمت مشاركة التغريدة عشرات الآلاف من المرات قبل تعليق الحساب.

وبعد ساعات من المنشور المزيف، انخفض سهم "إيلي ليلي" بشكل حاد، فيما لم يتضح تمامًا مدى ارتباط الانخفاض بالمنشور، قبل أن تعتذر الشركة عن التغريدة المظللة.

وغرد مستخدم آخر يتظاهر بأنه نجم كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس، بأن اللاعب كان يخطط لمغادرة لوس أنجليس ليكرز، ما تسبب في ضجة قبل حظر الحساب الذي يختلف قليلا فقط عن اسم الحساب الرسمي للاعب