لماذا لا تحتفل الدول العربية باليوم العالمي للرجل؟
يحتفل العالم بيوم المرأة في تاريخ الـ 8 مارس، ويحتفل في تاريخ الـ 21 مارس بعيد الأم ،لكن هل سبق وسمعتم باليوم العالمي للرجل؟.
يعتبر 19 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للرجل، وقد جاء هذا اليوم من أجل تكريم وتعزيز دور الرجل في المجتمع وتسليط الضوء على مساهمة الرجال في الحياة.
وانطلقت الدعوات للاحتفال بيوم الرجل في الستينات وهو يركز على صحة الرجال والفتيان، عقليًا وجسديًا على حد سواء، لتعزيز المساواة بين الجنسين، وإبراز نماذج يحتذى بها من الذكور.
وبالرغم من قدم الدعوة إلا أن الاحتفال كان لأول مرة في عام 1999 حيث دشن الاحتفال الدكتور جيروم تيلوكسينج أستاذ التاريخ بجامعة جزر الهند الغربية احتفالاً بالذكرى السنوية لميلاد والده وشجع الجميع على استخدام هذا اليوم لطرح القضايا التي تهم الرجال والفتيان.
ويتم في اليوم العالمي للرجل مناقشة مواضيع حول الصحة العقلية للرجال والذكورة السامة وانتحار الذكور وتعزيز صحة الرجال وتحسين العلاقات بين الجنسين. ويمكن الاحتفال به من خلال طرق مختلفة مثل مشاركة ملصقات تتحدث عن صحة الرجل العقلية والأمراض الجسدية أو الانضمام إلى مناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي عن القضايا الخاصة بهذا اليوم.
وهناك 6 ركائز أساسية للاحتفال بهذا اليوم أهمها تعزيز القدوة الإيجابية للذكور وتسليط الضوء ليس فقط على نجوم السينما ورجال الرياضة وإنما رجال الطبقة العاملة الذين يبذلون جهودًا صادقة لتوفير حياة كريمة.
من ركائز الاحتفال أيضًا إبراز التمييز ضد الرجل في مجالات الخدمات الاجتماعية والمواقف والتوقعات الاجتماعية والقانون، بالإضافة إلى التركيز على صحة الرجل وعافيته الاجتماعية والعاطفية والجسدية والروحية.
الجدير ذكره أنه حين يتم الاحتفاء بيوم المرأة العالمي يشمل ذلك أغلب الدول العربية التي تشهد عدة فعاليات فنية وتوعوية وترفيهية، لكن الغريب عدم احتفال أي دولة عربية باليوم العالمي للرجل، ويقتصر الاعتراف به على دول أجنبية مثل: كندا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واستراليا والمجر وهولندا وكولمبيا والبرتغال والهند.. وغيرها من الدول الغربية.
ويبقى السؤال مطروحاً لماذا لا تحتفل الدول العربية باليوم العالمي للرجل هل هي أنفة ذكورية أم عدم اهتمام؟