إسطنبول تحتضن مشاورات ثنائية حول القضايا الدولية والإقليمية بين تركيا وروسيا
كشفت وسائل إعلام محلية أنه تم خلال الاجتماعات بين الوفدين برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال ونظيره الروسي سيرجي فيرشي في اسطنبول مناقشة القضايا المتعلقة بإصلاح الأمم المتحدة وتنفيذ اتفاق اسطنبول للحبوب والوضع في أوكرانيا وسوريا.
وجاء في البيان المكتوب لوزارة الخارجية أن المشاورات السياسية بين تركيا وروسيا عقدت في اسطنبول في الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2022 بين وفدين برئاسة نائب وزير الخارجية السفير سادات أونال والاتحاد الروسي. (RF) نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين.
وناقشت المشاورات -بحسب البيان- إلى جانب العلاقات الثنائية ، إصلاح الأمم المتحدة ، وتنفيذ اتفاقية اسطنبول للحبوب ، والوضع في أوكرانيا ، وسوريا ، وآلية الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود ، وليبيا ، والشرق الأوسط .
وتمت مناقشة القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاقية اسطنبول للحبوب ، وأهمية استمرار المبادرة التي ضمنت شحن أكثر من 13 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية عبر البحر الأسود وتسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية..
وأكد البيان أنه تم الإشارة إلى أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن ، وشدد على أهمية العودة إلى المفاوضات لإيجاد حل عادل ومستدام لهذا الغرض ، وتم التكرار على استعداد تركيا لتقديم جميع أنواع الدعم للأطراف.
كما تم التأكيد خلال الاجتماع على الأهمية التي تولى لحماية وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية ، وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد على أساس خارطة الطريق الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
التأكيد على العزم في محاربة التنظيمات الإرهابية
وأشار البيان إلى أنه تم التأكيد على تجديد العزم على محاربة منظمة PKK / YPG / PYD الإرهابية ، والتي تشكل تهديدًا وجوديًا ليس فقط لوحدة أراضي سوريا ولكن أيضًا على أمن القومي التركي ،وفي هذا السياق ، أعرب الوفد التركي عن توقعاته بأن يتم الوفاء ببنود مذكرة التفاهم الموقع مع الاتحاد الروسي في أكتوبر 2019.
يذكر أن تمديد آلية الأمم المتحدة للمساعدة عبر الحدود لسوريا يلعب دورا حيويا في إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 4 ملايين شخص محتاج في البلاد ، ولوحظ أنه سيكون من المفيد الاستمرار في العبور. - المساعدة على الحدود مع هذه الآلية.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية دفع العملية السياسية في ليبيا إلى الأمام ، كما تم الإعراب عن التأييد لإجراء انتخابات نزيهة وحرة وذات مصداقية على أساس أوسع توافق اجتماعي في البلاد.
وأكد الوفد التركي على أهمية تجنب الاستفزازات وإنهاء الأنشطة التي تتم ضد الاتفاقيات الدولية من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة.
وخلال الاجتماع ، تمت مناقشة الحاجة إلى الإصلاح في الأمم المتحدة ، وذكرنا أنه يجب إعادة هيكلة آلية تشكيل وصنع القرار في الأمم المتحدة ، وخاصة مجلس الأمن ، بتفاهم أكثر شمولاً وإنصافاً وفعالية.