الصين تعلن عن تدريبات "ضد التقارب بين الولايات المتحدة وتايوان"

أعلنت الصين أنها تجري مناورات عسكرية في أنحاء الجزيرة ضد "التقارب السري المتزايد" بين تايوان والولايات المتحدة.

وفي البيان الصادر عن قيادة الجبهة الغربية بجيش التحرير الشعبي الصيني، أُبلغت أنه "تجري دوريات طوارئ مشتركة وتدريبات هجومية على إطلاق النار في أنحاء تايوان".

وشدد البيان على أن التدريبات جاءت "ردا على التقارب السري المتزايد بين الولايات المتحدة وجزيرة تايوان".

وتأتي هذه التدريبات بعد دخول قانون تفويض الدفاع الوطني 2023 حيز التنفيذ في الولايات المتحدة بتوقيع الرئيس جو بايدن في 23 ديسمبر.

وتضمن القانون الذي يبرر الإنفاق الدفاعي للسنة المالية 2023 أحكامًا بشأن التهديدات متعددة الأبعاد للصين، بالإضافة إلى لائحة تنص على تقديم ما يصل إلى 10 مليارات دولار من المساعدات العسكرية على مدى 5 سنوات لدعم تعزيز تايوان لدفاعها.

واحتجت الصين على الولايات المتحدة بسبب القانون، وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، قالت فيه إن القانون ينتهك مبدأ "وحدة الصين  وأن تايوان هي تايوان الصينية ولا يُقبل أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للصين". 

وتسببت زيارة الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في أوائل أغسطس، في توترات بين البلدين وطرفي مضيق تايوان.

وأثارت زيارة بيلوسي رد فعل الصين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها. بعد الزيارة، بدأ الجيش الصيني مناورات عسكرية حول تايوان، وأدت التدريبات التي استمرت 7 أيام إلى فرض حصار فعلي حول الجزيرة. وخلال التدريبات باستخدام أسلحة وذخيرة حقيقية، سقطت صواريخ موجهة من البر الرئيسي للصين في المياه بالقرب من تايوان.

وبعد الزيارة، نظمت الصين أنشطة الدوريات العسكرية المنتظمة في جميع أنحاء الجزيرة والرحلات الجوية حيث عبرت "الخط الأوسط"  الذي يفصل مضيق تايوان.

ومن خلال التأكيد على "مبدأ الصين الواحدة"، تعارض بكين إقامة تايوان علاقات دبلوماسية مستقلة مع دول العالم، وتمثيلها في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وتنص على أن الدول التي تعترف بها يجب أن تقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان.