القدس توحد الحكومة والمعارضة على رفض نقل السفارة الأمريكية إليها

القدس توحد الحكومة والمعارضة على رفض نقل السفارة الأمريكية إليها
القدس توحد الحكومة والمعارضة على رفض نقل السفارة الأمريكية إليها

القدس توحد الحكومة والمعارضة على رفض نقل السفارة الأمريكية إليها

منذ انتهاء الحكم العثماني في مدينة القدس وفلسطين ومع بداية الانتداب البريطاني  وبداية هجرة اليهود وقد أضحت  الأمة العربية ممزقة ومفتتة وفي حالة يرثى لها وتكالب عليها القريب والبعيد ، وتنازعت في مابينها فصارت الجروح موجعة إلى حد كبير في معظم البلاد العربية والإسلامية.

وقبل الوقوف على مواقف الجمهورية التركية حكومة ومعارضة وشعبا أخطو مع القارئ الكريم خطوة بخطوة في تاريخ القدس في العصر الحديث

فترة الانتداب مابين عامي 1920 ـ1948

 أعلن مشروع الانتداب البريطاني على فلسطين في 6 يوليو من عام 1921،قضت فلسطين تحت الانتداب البريطاني الجائر مدة 28 عام، وبالحدود التي رسمتها بريطانيا وفرنسا بعد تفكيك الإمبراطورية العثمانية ، إثر الحرب العالمية الأولى وبموجب معاهدة سيفر واتخذ الحاكم البريطاني القدس عاصمة للانتداب ومؤسساته الحكومية.

في 11 سبتمبر من عام 1922 أقرت عصبة الأمم المتحدة بشكل رسمي الانتداب, سبق ذلك وعد بلفور المشؤوم  ما يعني  فتح الباب أمام اليهود الراغبين في الهجرة إلى فلسطين وإقامة "بيت وطني" يهودي فيها.

توسعات القوات البرطانية في المنطقة:

في عام 1917 احتلت القوات البريطانية المتجهة من مصر جنوبي بلاد الشام التي كانت تحت الحكم العثمانية سابقا، وفرضت عليها حكما عسكريا. وفي 9 ديسمبر 1917 دخل قائد القوات البريطانية الجنرال إدموند اللنبي مدينة القدس ، مما أثار مشاعر الابتهاج في أوروبا إذ وقعت القدس تحت السيطرة المسيحية لأول مرة منذ أكتوبر 1187. وكانت بريطانيا و فرنسا قد اتفقت على تقسيم بلاد الشام بينهما في اتفاقية سرية في 16 مايو 1916. في هذه الاتفاقية وعد الجانبين جعل منطقة فلسطين منطقة دولية،

وكان بداية الانتداب التعامل بالجنيه المصري ، لكن سرعان ماتم تشكيل مجلس يعمل عمل البنك المركزي في إصدار العملات المحلية  وسمي بمجلس فلسطين للنقد والذي قام بدوره بإصدار أول عملة فلسطينية عام 1927، وهي الجنيه الفلسطيني ، والذي بدأ التعامل به في كل أنحاء فلسطين.
 

صك الانتداب

شرعنت بنود الصك في جميع مواده للدولة المنتدبة وهي بريطانيا السلطة في التشريع والإدارة، وأن تكون الدولة مسؤولة عن وضع البلاد في كل المجالات،و أن الدولة عليها تشجيع الاستقلال المحلي،كمايتم الاعتراف بوكالة يهودية كهيئة عمومية للمشورة في كافة الشؤون،وتطرق أيضا إلى عدم التنازل عن أي جزء من أراضي فلسطين لدولة أجنبية ثانية، وتتم المعاهدات بين الدول بموافقة فلسطين، وتكون إدارة فلسطين ملتزمة في اتخاذ جميع التدابير لصون مصالح الجمهور وترقية البلاد.

 وجاء في الصك أنه يجوز لإدارة فلسطين أن تطوع القوات اللازمة للمحافظة والدفاع عن البلاد وعلى الدولة المنتدبة أن تضمن عدم التمييز في فلسطين، بالإضافة إلى تنظيم جميع المواثيق الدولية.

وتتضمن المادة الحادية والعشرون:أن على الدولة تأمين قانون خاص بالآثار وحمايتها وعدم بيعيها ومعاقبة كل من ألحق ضررا بقطعة منها وعدم الحفر أو التنقيب إلا بتصريح رسمي  ويعطى التصريح لمن لديهم الخبرة الكافية، وي

كون ناتج الحفريات على أساس النسبة ،ووضع شرط لنزع ملكية الأراضي ذات القيمة الأثرية

في حالة انتهاء الانتداب الممنوح للدولة المنتدبة بموجب هذا الصك يتخذ مجلس عصبة الأمم ما يراه ضروريا من التدابير لصون استمرار الحقوق المؤمنة بموجب المادتين 13، 14 على الدوام بضمان العصبة.

الهجرة وقيام دولة إسرائيل:

حسب الإحصائيات الرسمية ، هاجر 367845 شخصا (من اليهود وغير اليهود) إلى فلسطين منذ نهاية القرن ال19، منهم 33304 هاجروا من الناحية القانونية بين 1920 و 1945. كذلك هاجر حوالي 50000-60000 من اليهود، وعدد قليل من غير اليهود، بطريقة غير قانونية خلال هذه الفترة حيث بدأت الهجرة بالزيادة بشكل ملحوظ، مما خلق توتر عربي، فوضعت الحكومة البريطانية قيود على الهجرة اليهودية إلى فلسطين .

 

الدور البريطاني:

من أخطر الأدوار في التاريخ البشري على الإطلاق فقد كان لهذا الدور تأثيراته البعيدة المدى على مجرى العلاقات الدولية ومنذ بداية القرن العشرين,  اقتصر  هذا الدورعلى الاستغلال والخداع في ابشع صور الاستغلال.‏ والذي برزت معالمه واهدافه وآثاره في العلاقات الدولية القادمة على طريق حياتنا نحن ابناء الوطن العربي في عالم ما بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية.

 

 

الإضراب العام:

موجة من الغضب الكبير الواسع حصل بعد وفاة المجاهد عز الدين القسام والذي قتل على أيدي الشرطة البريطانية ، وبعد مرور بضعة أشهر على وفاته وبعفوية قومية عربية ،إندلع الإضراب العام في أكتوبر عام 1936، ومتدا ليشمل مناطق واسعة ،فيه تم ممارسة أعمال عنف ،ةعندها رضخت السلطات البريطانية لمطالب الشعوب .

 

في عام 1948  شكلت الأمم المتحدة لجنة تقصي الحقائق ،ووصلت هذه اللجنة الي خيارين الأول إما منح فلسطين استقلالها أو تمديد فترة الإنتداب ، والقرار الثاني الذي أيده الأكثرية بمنح فلسطين استقلالها على أن تقسم لدولتين عربية ويهودية، وهو بداية تقسيم فلسطين وبعدها تولى اليهود إدارة الحكم في فلسطين حيث سيطرو على المطارات والمرافق العسكريةورتكبو مجارز بحق الفلسطنين،وخاصة مجزرة دير ياسين،ومجزرة ناصر الدين بالقرب من طبرية ونزح الكثير من الفلسطنين من قرأهم إلى سورية ومصرولبنان وشرق الأردن.

عنما حل يوم /15/5 عام 1948كان اليهود قد أعلنو دولتهم التي اعترف بها الرئيس الأمريكي ترومان،وفي منتصف ذالك اليوم غادر فيه المندوب السامي البريطاني ميناء حيفا،معلنا نهاية الإنتداب البريطاني على فلسطين

 

 

تركيا- نيو ترك بوست

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن خطوة اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، قد تؤدي إلى قطع علاقات تركيا الدبلوماسية معها.

 

وأضاف:" في حالة اتخاذ مثل هذه الخطوة سنعقد اجماعًا لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول وسنحرك العالم الإسلامي من خلال فعاليات هامة".

 

 ووجه أردوغان خطابه لنظيره الأمريكي دونالد ترامب في كلمة له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، محذرا إياه من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حيث أن القدس "خط أحمر بالنسبة للمسلمين".

مشاركة على: